جَمال ملتقى ربيع البصائر

فئة المكفوفين بكل مجتمع, تستحق الرعاية والاهتمام وأن يعاملوا كما يُحبون, لنلبي ندائهم ونستمع لمطالبهم, لهم حقوق مثلما لنا حقوق, هم في نهاية الأمر بشر, يستحقون حياة كريمة وطبيعية, بإذن الله التفاعلية الإجتماعية في السعودية مع المكفوفين تكبر أكثر من قبل, لأنها تعاني من نقص واضح.

تلقيت دعوة كريمة من جمعية المكفوفين الخيرية للمشاركة في فعاليات ملتقى ربيع البصائر 1434هــ, وجدت أنها فرصة يجب علي إنتهازها, للقاء بتلك الوجوه الطيبة وأصحاب الفكر المُنير من أهل العلم والثقافة, قبلت الدعوة دون تردد أو استشارة, لأن مثل هذه المناسبات الإجتماعية قد لا تتكرر, وبالنسبة لي أحبها كثيرًا, وأحب إحيائها بأي دعم كان.

تأثرت كثيرًا تلك الليلة وشكرت الله وحمدته على نعمه الجليلة, بعد لقائي بأخواني المكفوفين, طرحت على نفسي كم من الأسئلة: كيف يتم التواصل بين الكفيف والآخر؟ كيف نمط حياته؟ هل يشعر بألم من تعامل الناس معه أو على واقعه المؤلم؟ هل أغلبهم راضي على ما أصابه؟

كان الحضور كثير, وهذا ما حمسني أكثر للإلقاء محاضرتي, حضرت وفي لساني عصارة تجربة وخبرة سنين قليلة, ولكن بالأسلوب المبسط دفعت عضو مجلس الشورى والرئيس الدكتور ناصر بن علي الموسى, يثني علي وعليها, أتمنى الحضور مجددًا في مناسبة قادمة يقيمونها.

المحاضرة ببساطة كانت تتحدث عن الكتابة وتجربتي معها, تناولت نقاط عديدة في ظل وقت قصير, وللعلم ليست أول محاضرة ألقيها.

جمعية المكفوفين الخيرية "كفيف" يستحقون الدعم الحكومي والخاص وحتى على مستوى الأفراد, أنشطتهم جميلة وفعاليتهم أجمل, وما يقدمونه يصب في قالب خدمة المجتمع, لذا على الكل الوقوف مع مثل هذه الجمعية, خصوصًا أنها ترعى وتهتم بفئة غالية وعزيزة على الوطن وعلى المجتمع المجتمع, ولا يفقه شيئًا من يدعي بأن هذه الفئة لا تنتج, بل لا تقدم ولا تؤخر, كأنه يقول: حالها كحال الحجر والشجر!

أشكركم على قراءة المقال, وأشكر جمعية المكفوفين الخيرية, ولا أملك إلا أن أقول لكل من يمثلها, جزاكم الله خيرًا, ولكم الشكر على دعوتكم لملتقى ربيع البصائر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي