(الْبَنُون) و(الأولاد)

كثيراً ما يخلط بعضهم بين البنين والأولاد - فيظنُّ أنَّ كلمة (البنين) تشمل الذكور والإناث، وأنَّ (الأولاد) يُطْلَقُون على الذكور فقط، وهذا غير صحيح؛ لأنَّ (البنين) هم الذكور، ويقابلهم (البنات)، ومفرد (بنِين): ابن، ومفرد (بنات): بِنْت أو ابنة؛
جاء في الوسيط: «(الابن): الولد الذّكَر، وابن الابن وإن نزل وتَكْنِي العرب بابن كذا .. فتقول: ابن الحرب للشجاع ... وابن السبيل: الملازم للأسفار. والجمع: أبناء، وبنون .. وكُنِي بابن كذا عن كثير من الحيوان كابن آوى، وابن عِرْس، وابن لبون، وابن مخاض ... والبِنْت: الأنثى من الأولاد، والجمع بنات ...».
أما (الْوَلَد) فهو بمعنى مولود ويشمل الذكور والإناث، جاء في المصباح: «والْوَلَدُ، بفتحتين: كلُّ ما وَلَدَه شيء، ويطلق على الذَّكَر والأنثى والمثنَّى والمجموع ... وجمعه أولاد»، يتبيَّن أنَّ (البنين) في معناها تختلف عن (الأولاد)؛
لذلك كان التفضيل للبنين على البنات في القرآن الكريم، قال تعالى: (الْمَالُ والبَنُونَ زِيْنَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاْلبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً) سورة الكهف، آية (46). فالبنون في الآية هم الذكور فحسب. يتبيَّن أنَّ (البنين) تطلق على الذكور فحسب، أما (الأولاد) فتشمل الذكور والإناث.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي