ماذا بعد حديث النجاح ؟

النجاح هو الغاية المُثلى للطامحين أيّاً كانت طموحاتهم. لذلك هو مرتبط بالطموح والأمل والأماني. ولتحقيقه تُرسم له الخطط وتُوضع له الأهداف حتى تتحقّق بإذن الله النتائج المرجوّة. الكلام عن النجاح متعة، والتلذذ به حِرفة، وفهمه فن. ونسبة النجاح ترتبط بالطموح وما تم تحقيقه، فكلّما حقّقت أكثر فنسبة نجاحِك تزداد حتى تصل إلى تحقيق طموحك وهو نسبة النجاح القصوى. وأما الكلام عن النجاح بصفة عامة قد طال وتكرر بما فيه الكفاية. فماذا بعد الحديث عن النجاح؟

كَثُرَت في الآونة الأخيرة المحاضرات والكتابات والحصص التدريبية الموجِّهة لطريق النجاح. وكَثُر في أوساط العامّة المتحدثون عن النجاح وعن طموحاتهم بشكلٍ عام، يتحدثون عن إستراتيجية وضع الأهداف وطول مداها، يتحدثون عن الخطط البديلة في حال فشل إحداهن. بلا شك هي ثقافة حميدة تُنشئ لنا مجتمع واعٍ يبحث عن النجاح. فنجاح أفراد المجتمع الواحد يعني نجاح المجتمع ككل. لكن الحديث عن النجاح بشكل عام دون تخصيص له بمنظور شخصي لن يجدي نفعاً. سيصبح النجاح مجرد حُلم وردي جميل لكنه بعيد عن الواقع وسيظل كذلك، أكثر مايحققه هو الإستيلاء على أحلام اليقضة. لأن الكلام وحده لن يحقق المراد، إذ أن النجاح هو عبارة عن رغبة، ليتحول إلى فكرة، إلى خطة، إلى عمَل، إلى تحقيق نتائج. فبدون أحد هذه الخطوات لن يتحقق طموحك إلا بمساعدة الفانوس السحري.

حتى في مقالي هذا تكلّمت عن النجاح بصفة عامة، ولن أتحدث عنه بصفة خاصة إلّا فيما يخص طموحاتي وأهدافي أنا. لِذلك إبدأ من نفسك وانتقل إلى المرحلة الحقيقية من تحقيق النجاح. لا تنتظر من أحد أن يشد على يدك ليقودك لتحقيق طموحك،، إنطلق!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي