«الإخوان» في السعودية .. هل يطلق «الحمائم» رصاصة الرحمة على «الصقور»؟
المراقب السياسي لمشهد السعودية الداخلي وحراك رموز تيار ''الإخوان المسلمين'' من متبنّي أدبياته، التي هي بطبيعة الحال متناغمة مع الحراك السياسي الذي عم المنطقة، وأُطلق عليه ''الربيع العربي'' اصطلاحا، يلحظ حجم التأثر الواضح بالتجربة المصرية. حتى أضحت الفعاليات ''الإخوانية'' السعودية أشبه ما تكون بمرآة السيارة الجانبية التي تعكس الحدث بكل تفاصيله، ولكن عليك أن تتذكر العبارة التي تكتب عادة على هذا النوع من المرايا ''الأشياء التي تراها هي أصغر مما تبدو في الحقيقة''.
#2#
قبل أيام أصدر ''صقور'' الأدبيات الإخوانية في السعودية بياناً سياسياً، والمحتوى في عجالة لمن لم يقرأه، طالب بعودة ''الشرعية'' التي تعني عودة الرئيس المخلوع الدكتور محمد مرسي. (راجع عدد صحيفة ''الاقتصادية'' أمس تحت عنوان: ''سفراء الإخوان في السعودية'').
غاب عن الموقعين على البيان الرموز الشابة من ''حمائم'' الأدبيات الإخوانية الجدد في السعودية، والذين كان لهم فيما يبدو رأياً مختلفاً في الصياغة السياسية للحدث المصري، الذي من الواضح أنهم فوجئوا بحجمه وتفرعاته.
هذا الانقسام المتردد، هو حركة ارتدادية لفعل مشابه له في ''رابعة العدوية'' مركز تجمع الإخوان في مصر حالياً، حيث شاعت أخبار عن انشقاقات لدى القيادات الطلابية الإخوانية، معترضة على طريقة تعامل القيادات الإخوانية من ''الصقور'' مع الأزمة التي أزالت الإخوان من الحكم.
ونُسب للقيادات الشابة من الإخوان ''الحمائم'' بيان جاء فيه ما نصه: ''نناشد قياداتنا أن عودوا إلى رشدكم، وأعطونا الفرصة في التعبير عن أنفسنا بطريقة سلمية، ولا تدفعوا البلاد إلى بحور من الدم وقودها وضحاياها نحن شباب الجماعة''.
ذات التراجع السياسي، أظهره ''الإخوان الجدد'' في السعودية، حيث بدت لازمة رئيسة في طرحهم الكتابي من خلال المقالات في الصحف أو من خلال المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي. فيبدأ الطرح بالتأكيد على الشرعية والتمسك بوصف ''الثورة التصحيحية'' بأنها ''انقلاب عسكري''، ولكن عادة ما ينتهي هذا النقاش بالاعتراف بأن هناك أخطاء كبيرة حدثت من قبل حكومة محمد مرسي، ولكنها لا تلغي شرعيته.
''حمائم'' الإخوان من الجيل الشاب التقطوا الإشارات الشعبية التي ملأت شوارع القاهرة وبعض مدنها سريعاً، وشاركتهم جماهير عريضة خارج مصر هذا التذمر من الإخوان، وتنبهوا إلى أنهم يفقدون عمقهم الجماهيري، واصطدموا بصقور الإخوان في كلا البلدين.
ولكن، كيف يمكن قراءة هذا السلوك الناعم تجاه الأزمة الإخوانية في مصر من شبيبة الإخوان، مقارنة بالسلوك الخشن من قبل ''عتقية'' القيادات الأكبر سناً؟ يرى المبشرون بالإخوان الشبان في السعودية أن ما عرف بـ ''الربيع العربي'' اختصر المسافات نحو الشارع. فـ ''الربيع العربي'' غص بالحشود التي لا تجمعها ذائقة سياسية مشتركة، ولكن تجمعها الرغبة في التغيير، هذا التغيير الذي استأثر به الإخوان في معظم دول ''الثورات''. ما أضفى هالة كبيرة على حضورهم كقوى سياسية هي الأقوى على مستوى الشارع والصندوق.
حالة التشظي التي حدثت لهذه المجاميع الجماهيرية بعد وصول الإخوان للحكم، ما لبثت أن أعادت تجميع نفسها، ولكن هذه المرة بدون الإخوان المسلمين الذين ثارت عليهم هذه الحشود، بل حتى حزب النور السلفي تخلى عن ''الإخوان'' وانضم لجسد المعارضة حيث العودة لسدة الحياة السياسية. فوجد ''حمائم'' الإخوان الشباب، أصحاب الطموحات السياسية العالية، أنفسهم وحيدين في ميدان ''رابعة العدوية'' في مقابل الشعب المصري الذي يملأ الميادين الأخرى.
وهنا أدرك صغار الإخوان أن كبارهم يقودونهم لمحرقة سياسية، خصوصاً مع خط سير عمل ''الثورة التصحيحية'' التي تحركت عجلتها للأمام، ولا يبدو أنها تفكر في العودة للخلف.
وبدا الخيار واضحاً بين الانصياع لقيادات الإخوان بتبني مطالب ''رابعة العدوية'' المتصلبة والقاضية بعودة الرئيس المخلوع وهو الأشبه بالحرق السياسي، أو الانضمام على خجل لآخر الركب السياسي، مستفيدين من تضامن بعض شباب ''اليسار'' المتعاطفين مع مظلوميتهم ''الانتخابية''. مع تأكيد ''الإخوان الجدد'' على أهمية المراجعة البحثية الجادة لسبب فشل التجربة الإدارية للدولة في أول انتقال من مقعد المعارضة إلى مقاعد الرئاسة.
هذه المقاربات التي يحاول إعادة صياغتها ''الحمائم'' من الجيل الشاب السعودي باتساق مع نظيره المصري (الجماعية الأم)، يوازيها طرح وتنظير ثقافي يشجع على بقاء ''الإخوان الجدد'' جزءاً من المشهد، رغماً عن مرارة الخروج والشعور بـ ''الغدر'' المتمثل فيما يطلقون عليه ''انقلابا عسكريا''. فيسعى هذا الخطاب الإعلامي بشكل حثيث إلى تدوير الزوايا الحادة في خطاب الجماعة الأم.
#3#
في هذا السياق، سنستعرض بعض المواقف ''الثقافية ــ السياسية'' لشخصيتين من أبرز الكتاب والإعلاميين السعوديين، الأول الدكتور زياد الدريس سفير السعودية الثقافي لدى منظمة اليونسكو، المنارة الثقافية الأشهر في العالم، والثاني جمال خاشقجي، الإعلامي الذي تقلد مناصب قيادية في مؤسسات إعلامية سعودية متنوعة.
وهذا الاختيار ليس من باب التصنيف ولا التخصيص، وإنما لتسهيل نقاش الفكرة، وللثقل المعنوي الذي يحظى به الكاتبان لدى جماعات ''الإسلام السياسي''.
زياد الدريس
كتب الدكتور زياد الدريس أخيراً مقالاً تحت عنوان ''سقوط الإخوان المسلمون.. سقوط الإخوان الليبراليون''، أراد الكاتب مسك العصا فيه من المنتصف، إضافة إلى مقدمة المقالة التي تعيد إنتاج مظلومية ''صندوق الانتخاب'' الذي ثار عليه الشارع المصري المناهض للإخوان، فضلاً عن جزئية اعتذارية لتغريدة في ''تويتر'' انتقد فيها القيادات الإخوانية من ''الصقور'' التي يبدو أنها أغضبت التقليديين من جمهور جماعة ''الإخوان المسلمون''.
فيما صب جام غضبه في النصف الآخر على من أسماهم ''الليبراليون الإمبرياليون'' الذي تخلوا عن جوهر الليبرالية القائمة على التعددية والحرية، بحسب وصفه.
وأوضح في ختام مقالته، التي لم تتطرق لمفردة ''الديمقراطية''، موقفه النهائي من الأزمة المصرية، كاتباً ''الإشكالية تبدو في أن الإخوان قد انشغلوا عن التركيز على النجاح في الحكم بتثبيت آليات التمسك بكل مفاصل الحكم، فيما انشغلت المعارضة ليس بإنجاح الثورة وإخراج مصر من المأزق، بل بإفشال الإخوان وإخراجهم من المشهد. سألني أحدهم: هل أنت مع أم ضد الانقلاب؟! قلت له: إذا تخلصت من ثنائية المع المطلق والضد المطلق ستعرف الجواب''.
الدريس تجاوز الجوهري في نقده إلى الشكلي، هو يطالب ''الليبراليين'' بأن يشبهوا مبادئهم، بينما يقر بـ ''شمولية'' حكم الإخوان الذي انشغل بـ ''التركيز على تثبيت آليات التمسك بكل مفاصل الحكم''، رغم أن ديمقراطية ''الإخوان'' أيضاً لا تشبه الديمقراطية الحقيقية ''الليبرالية''.
اللافت أن السفير الثقافي للسعودية في اليونسكو من خلال مقالاته المكتوبة أو مقابلاته المتلفزة، لا يملك أي موقف فكري أو ثقافي من ''الإسلام السياسي'' كمفهوم يتوسل السلطة من خلال الشعارات الدينية، كما تفترضها الديمقراطيات العريقة.
وبالعودة لمقالات الدريس السابقة، نجد أنه قدم نقداً لاذعاً للسلفية التي وضعها بين قوسين في مقالة بعنوان ''(السلفية) هل هذا وقتها؟''. ففي حين لم يبدِ الدريس موقفاً ثقافياً ''من كل حركات الإسلام السياسي'' التي هي إقصائية بالضرورة المعرفية في جوهرها. ولكنه لام إقصائية السلفية ''الحركية'' التي حرص باستمرار على وضعها بين قوسين.
ركز الكاتب على نقد جمود (السلفية) من منطلق حضاري تنويري قائم على أهمية التعدد وعدم الإقصاء، رغم أن هذا النقد ذاته ينطبق على جميع الحركات الأصولية الإسلامية الأخرى التي أبدى تفهماً لموقفها. حتى وصل في مقاله إلى ما نصه ''فهذا الاسم الوديع خرجت منه السلفية الجهادية التي تفجر أجساد الناس وتغتالهم في عمليات انتحارية باسم الإسلام، وخرجت منه أيضاً السلفية الجاميّة التي تفجر قيم الناس وكراماتهم، وتغتالهم وهم أحياء، في انتهازية رخيصة باسم الإسلام''.
والحال، أن ما يتفق عليه الباحثون المحليون منهم والغربيون مثل الباحث النرويجي توماس هيغهامر والصحافي الأمريكي لورنس أن بذور الحركة الحزبية والعنيفة تجلت في الجماعات السلفية التي تبنت الأدبيات الإخوانية، بل إن الباحثة كارينا أرمسترونج بلغت حد نفي الجوهر القتالي للسلفية التقليدية.
فالفارق الجوهري بين الحركات ''السلفية'' والحركات المتبنية لأدبيات الإخوان المسلمين، أنها ليست ذات طابع ارتدادي على الداخل ''الوطني'' بأعمال عنف، ومعروف للمتابع قصة المعسكرين الجهادية في أفغانستان المتبنية للمنهج السلفي والأخرى المتبنية للأدبيات الإخوانية. فالمنضمين من السعوديين لمعسكر جميل الرحمن شيخ السلفيين هناك إبان الحرب الأفغانستانية عادوا إلى البلاد بدون أي حراك عنفي يمس السلم الاجتماعي. على عكس العائدين من المعسكر الإخواني مثل ''القاعدة'' وزعيمها أسامة بن لادن المتأثر بالأدبيات الإخوانية الذي ارتد على الداخل السعودي بأعمال تخريبية وتفجيرية، واستهداف للأبرياء والمدنيين.
#4#
وليس ببعيد تصريح القيادي الإخواني الدكتور محمد البلتاجي بأن ''أعمال العنف والاعتداء على الجيش المصري'' في شبه جزيرة سيناء ستتوقف حال عودة الرئيس المخلوع محمد مرسي.
صراع الاحتواء السياسي المستمر بين التيارات السلفية والإخوانية ومنظريها، يبدو أنه يتمركز دائماً حول امتلاك ''الشرعية الدينية'' التي تبدو في عمقها ''العلمي'' تميل للجانب السلفي ''شعبياً'' فيما تميل لصالح الإخوان كفة ''الشرعية السياسية''، حتى ما قبل 30 حزيران (يونيو) والتي تضعضعت بعده.
هذا الجدل السلفي ـــ الإخواني بين منظري الإسلام السياسي على ''الشرعية الدينية'' التي تضفي بدورها ''الشرعية السياسية'' في المشهد السعودي، هو أيضاً انعكاس ظل لأحد جنبات الصراع ''الإخواني ـــ السلفي'' في مصر.
جمال خاشقجي
جمال خاشقجي إعلامي سعودي معروف على نطاق دولي، أظهر للمتابعين من خلال طرحه الصحافي أخيراً تعاطفاً واضحاً مع المشروع الإخواني في المنطقة، حتى أنه أصدر كتاباً تحت مسمى ''ربيع العرب.. زمن الإخوان'' هو عبارة عن مجموعة من المقالات التي تم نشرها منذ بواكير ''الربيع العربي'' مع بعض التعديلات. هذا ''الزمن'' الذي بدا قصيراً جداً على عكس عنوان الكتاب الذي باع ''الثورة'' لفصيل سياسي يرجم الآن في ميدان التحرير.
كتب خاشقجي أخيراً تحت عنوان ''نكسة 30 يونيو.. ماذا ينتظر قيادة الإخوان في مصر إقالة أم استقالة'' مقالة ناقدة بيأس لما يراه ''انقلابا'' على الديمقراطية، مطالباً الإخوان في ذات الوقت التماشي مع المرحلة والخروج بأقل الخسائر، ولكن ليس الانتحار السياسي الذي يؤدي للخروج الكامل من المشهد، كاتباً ما نصه: ''سيكون من الجيد أن يقبل الإخوان ولو على مضض بالأمر الواقع على طريقة الاعتراف ''دي فاكتو'' ليس بالنظام القائم، وإنما بالواقع. ويعودون للساحة التي يجيدون التدافع فيها، أي العمل السياسي''.
سوّق خاشقجي، منذ بداية بواكير ''الربيع العربي'' فكرة أن الإخوان سيكونون عوناً لمحور ''الاعتدال'' الذي تقوده السعودية في المنطقة ضد السياسة التوسعية لإيران، التي تجعل المنطقة مضطربة باستمرار، ولكن حكومة الإخوان في مصر فاجأت الكثيرين باستقبال نجاد في زيارة تاريخية، فيما زار الرئيس المخلوع محمد مرسي نظيره الروسي لبناء علاقات جديدة، في تجاهل لمشاعر العربي المتذمر من الدعم الروسي لبشار الأسد، وأعاد فتح السفارة المصرية في سورية، وتأخر عن دعم الشعب السوري حتى ما قبل شهر، فيما قام هشام قنديل رئيس وزرائه بزيارة الرئيس العراقي في بغداد الذي يتعاون مع إيران لتهريب الأسلحة والأفراد لداخل سورية لتقف مع نظام بشار الأسد الذي يمارس التقتيل المنظم للشعب السوري.
دعا خاشقجي في إحدى مقالاته، إلى أهمية احتواء الإخوان مادياً من قبل دول الخليج ''المقتدرة''، استناداً للإرث التاريخي للعلاقة التي تجمع مصر بالخليج، ولكن قيادات الإخوان هاجمت دولة الإمارات تصريحاً، والسعودية تلميحاً.
وبينما كان خاشقجي يدافع طويلاً عن قابلية جماعة ''الإخوان المسلمين'' لقبول قواعد اللعبة الديمقراطية ''الليبرالية'' القائمة على عدم الاستئثار بالسلطة والمشاركة والتعددية السياسية، كانت جماعة الإخوان تستأثر بكل مفاتيح الحكم وتخلف وعودها للقوى السياسية الأخرى.
لا ضوء لاح في نهايات كل الأنفاق السياسية التي أشار إليها خاشقجي من خلال تنظيره الإعلامي للإخوان. والحزب الحاكم لم يكن سوى نظاماً شمولياً جديداً، أعاد إنتاج أدوات الاستبداد السياسي للنظام الذي سبقه. حتى في ملاحقاته الأمنية لخصومه السياسيين ممن شاركوه ''الثورة'' الأولى.
في الواقع، لا أحد من المنظرين الإعلاميين للأدبيات الإخوانية، يتحدث عن الديمقراطية ''الليبرالية''، بل يتحدثون عن تلك الديمقراطية التي تبدأ وتنتهي عند صندوق الانتخاب، أي شقها الإجرائي، وليس الجوهري ''الليبرالي''.
بل إن خاشقجي ذهب في اتجاه جديد صوب الديمقراطية التي ينشدها، حين كتب في إحدى مقالاته ''يجب أن ننظر إلى ما جرى في العالم العربي إلى أنه الموجة الرابعة من الديمقراطية، وليس موجة إخوانية، ولكن يجب أن ندرك أنها تتأثر بمحيطها، ففي أمريكا اللاتينية لا يمكن للديمقراطية فيها إلا أن تتطعم بمذاق يساري. في عالمنا العربي جاء المذاق ''إسلامياً'' حتى الآن''.
والحال، أن ليست ''الديمقراطية'' ذات المذاق اليساري في أمريكا اللاتينية، بل ''العلمانية'' وهي المفردة التي يتحاشى عادة منظرو ''الإسلام السياسي'' استحضارها. فدول أمريكا اللاتينية لا تصنف على أنها من الديمقراطيات الأصيلة، لأنها لم تأخذ سوى الشكل الإجرائي للانتخابات، فيما يسيطر على أغلبها قيادات ''علمانية يسارية'' وليست ديمقراطية. بل إن جماعة ''الإخوان'' كانت لها تجربة شرسة مع التيارات اليسارية مثل الموقف من جمال عبد الناصر. فضلاً عن أن اليسار اللاتيني يكتسب شرعيته في الشارع ليس من ''تديين'' شعاراته السياسية، رغم الطبيعة المحافظة دينياً للمجتمع اللاتيني، بل جاءت شرعيته من رفعه الشعارات العمالية التي تهتم بالطبقة الكادحة. دون أن ننسى أنه من الأساس جماعة ''الإخوان المسلمين'' تنحى في برامجها الاقتصادية منحى يمينيا واضحا لا يتقاطع مع المنحى الاقتصادي لدى اليسار.
هذه التصورات المقترحة للديمقراطيات المُستَنبتة من قبل ''صقور'' أو ''حمائم'' الإخوان من المحيط إلى الخليج، ومنظروهم الإعلاميون، هي ما رفضته القوى الليبرالية السياسية في مصر وحشدت الشارع من أجل إيقاف مده وتغلغله بشكل شمولي في مفاصل السيادة. تلك الديمقراطية التي لا تحمل من صفاتها السياسية سوى ''المذاق''، بحسب وصف خاشقجي.