سوق الأسهم قد تعود لاختبار «دعم» 8408 نقاط

تمر السوق المالية السعودية حاليا بمرحلة جني أرباح بعد نجاح مؤشرها TASI في تجاوز مقاومة 8408 نقاط في منتصف تداولات شهر ديسمبر الجاري، مدفوعا بسيولة مضاربة مفاجئة، أسهمت في تسجيل مؤشر السوق الرئيس قمة سنوية جديدة له عند مستوى 8562 نقطة في تداولات الثالث والعشرين من الشهر الجاري، الجلسة الثانية من تداولات الأسبوع الماضي.
وتراجع مؤشر TASI في تداولات الأسبوع الماضي بـ 28 نقطة تمثل 0.35 في المائة من قيمة المؤشر على المستوى الأسبوعي وذلك بإغلاق مؤشر TASI عند مستوى 8481 نقطة مقارنة بإغلاقه في الأسبوع السابق عند مستوى 8509 نقاط. أسهم في هذا التراجع بشكل مؤثر تراجع مؤشر قطاع المصارف الذي تراجع بنسبة 1.25 في المائة والأسمنت الذي تراجع بنسبة 0.9 في المائة وإغلاق مؤشر قطاع البتروكيماويات دون تقدم حيث أغلق قريباً من إغلاق الأسبوع السابق.

#2#

#3#

أما ارتفاع القطاعات في تداولات الأسبوع الماضي فكان من نصيب سبعة قطاعات أبرزها مؤشر قطاع الإعلام الذي ارتفع بنسبة 9.5 في المائة، وذلك بعد تضاعف قيمة تداولاته الأسبوعية، وكما استمر قطاع التأمين في الارتفاع للأسبوع الثاني على التوالي وارتفع مؤشره في التداولات الأسبوعية بنسبة 2.1 في المائة، وكذلك مؤشرا قطاعي الفنادق وشركات الاستثمار المتعدد اللذان تجاوز ارتفاعهما 2 في المائة، ومؤشرا قطاعي النقل والتجزئة اللذان اقترب ارتفاعهما من 1 في المائة، وآخرها قطاع الاتصالات الذي ارتفع مؤشره بنسبة 0.5 في المائة.
كما أسهم تراجع قيمة التداولات الأسبوعية في تراجع مؤشر TASI في تداولات الأسبوع الماضي، حيث بلغت قيمة التداولات الأسبوعية 27.35 مليار ريال وبمعدل تداول بلغ 5.47 مليار ريال يومياً، متراجعاً عن معدل تداول الأسبوع الماضي البالغ 5.9 مليار ريال بنسبة 7 في المائة. أي أنه انخفض دون معدل تداولات السوق اليومية حتى إغلاق نوفمبر الماضي المقدر بـ 5.54 مليار ريال يومياً.
ويظهر تحليل السيولة وقيمة التداولات الأسبوعية استمرار توجهها نحو قطاعات المضاربة، حيث تضاعفت حصة قطاع الإعلام من قيمة التداولات الأسبوعية وبلغت 2.1 في المائة، مقارنة بمعدل نصيب قطاع الإعلام من تداولات العام الحالي البالغ 1 في المائة فقط، وقد أثرت سيولة المضاربة في ارتفاع مؤشر قطاع الإعلام في الأسبوع الماضي بنسبة 9.5 في المائة.
كما استمر معدل قطاع التأمين من قيمة التداولات الأسبوعية مرتفعاً حيث بلغت حصته من تداولات الأسبوع الماضي 23.8 في المائة، وعاد نصيب قطاع الزراعة إلى الارتفاع واحتل 6.25 في المائة مقارنة بمعدل القطاع من قيمة تداولات الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر ديسمبر الجاري البالغة 5.1 في المائة، علماً بأن معدل نصيب قطاع الزراعة من قيمة التداولات لهذا العام بلغ 6.8 في المائة حتى إغلاق نوفمبر الماضي.
ولا يزال قطاعا المصارف والبتروكيماويات فوق معدلهما السنوي حيث بلغ نصيب قطاع المصارف من قيمة تداولات الأسبوع الماضي 12.8 في المائة، وهو أعلى من معدله السنوي المقدر بـ 9.5 في المائة، وكذلك قطاع البتروكيماويات الذي بلغت حصته 20.4 في المائة مقارنة بمعدل نصيب القطاع من تداولات العام الجاري المقدر بـ 14.1 في المائة. ولا يزال نصيب قطاع التطوير العقاري مستمرا في التراجع على المستوى الأسبوعي، وقد بلغ 7.9 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي. ولا تزال حصص قطاعات الاتصالات والاستثمار الصناعي والتشييد والبناء والتجزئة والفنادق دون معدلها السنوي من قيمة التداولات.
فنياً لا يزال مؤشر السوق TASI في منطقة الإيجابية الفنية بإغلاقه فوق متوسطاته المتحركة الأسية متوسط 50 يوما = 8300 نقطة ومتوسط 200 يوم = 7825 نقطة، ولا تزال المتوسطات إيجابية بإغلاق متوسط 50 يوما فوق متوسط 200 يوم.
القراءة التحليلية للمؤشرات الفنية تشير إلى توقع استمرار مؤشر TASI في عملية جني الأرباح الحالية، نحو دعم 8390 نقطة، المتوسط المتحرك البسيط لـ 20 يوما في مؤشر البولنجر Bollinger ، كما يؤكد هذا التراجع القراءة الفنية لمؤشر MACD ومؤشر MACD Histogram.
أما مؤشر القوة النسبية RSI فمتوافق مع مؤشر السوق الرئيسي في تراجعه، وقد اصطدم في تداولات الأسبوع الماضي بمقاومة مستوى 69 التي قاومته في نوفمبر الماضي. يذكر أن مستوى 70 هو مستوى الخطورة فنيا في هذا المؤشر.
ومن المتوقع في تداولات الأسبوع الجاري استمرار مؤشر TASI في عملية جني الأرباح الحالية، وقد يعود لاختبار نقطة دعم 8408 نقاط، مقاومة المؤشر السابقة التي نجح في تجاوزها في جلسة السابع عشر من كانون الأول (ديسمبر) الجاري، وربما نقطة دعم 8390 نقطة، وهي المتوسط المتحرك البسيط في مؤشر البولينجر لو كسر المؤشر نقطة مقاومة 8408 نقاط.
أما مواصلة مؤشر TASI صعوده نحو مقاومة 8950 نقطة فمرهون بنجاح المؤشر في تجاوز قمته الجديدة عند مستوى 8561 نقطة، مع ضرورة محافظة مستويات السيولة على معدلها الحالي أو بقائها فوق معدلها السنوي لهذا العام عند قيمة 5.54 مليار ريال يوميا. حيث لا تزال معدلات السيولة في بعض قطاعات المضاربة دون معدلها السنوي كقطاع التجزئة والزراعة والفنادق.
أما وقف الخسارة فلا حاجة إليه في ظل بقاء السوق فوق نقاط دعمه الحالية وبخاصة نقطة دعم متوسط السوق لـ 50 يوما عند مستوى 8300 نقطة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي