تدريس التعصب ورداءة التدريس
أن تعترف العديد من الجهات (رفيعة المستوى) بوجود خلل في مخرجات التعليم في بلاد الحرمين الشريفين فهذه بادرة جيدة جداً تشكر عليها هذه الجهات لعلها (بعد الاعتراف) تنجح في رفع مستوى التعليم .. إدارةً، وتدريساً، وطلاباً. فالاعتراف بوجود المشكلة أولى خطوات التصحيح (الصريح) لمن ينشد ذلك فعلاً.
هذا الموسم، وبعدما استبشرنا خيراً بعودة النصر لمنافسة نده التقليدي الهلال، على أمل عسى ولعل، أن يسهم هذا التنافس في عودة الكرة السعودية للمنافسة القارية، بعدما فقدنا الريادة التي ظلت سنوات، مع الأسف الشديد ظهرت لنا بوادر تعصبية.
(غير اعتيادية) وأين؟! هل كانت في المدرجات؟ لا والله. أم حدثت في الإعلام؟ نعم .. ولكن بصورة أقل مما يجري في وسائل التواصل الحديث؟ لكنها كانت أشد حدة من المدرج الأعرض لها (مدرج الشباب) فأين كان هذا المدرج؟
بصراحة، كان مدرج نشر التعصب الأعرض في مدارسنا، وبالذات الابتدائية والمتوسطة، في طوابير الصباح، في الفصول الدراسية، وفي أسئلة الاختبارات.. يا ستار لماذا يحدث ولمصلحة من كل هذا؟
قبيل أيام نقل لنا الزميل (سعيد معيض) من أبها عبر جريدة (الرياض) تحت عنوان التعصب الرياضي في المدارس "الله يحلل الطلاب عند المدرسين".
عن معلمين لونوا فصول الطلاب بألوانهم المفضلة، طبقاً للميول الرياضية. ما الذي ينتظر من معلم لا يعترف باحترام الميول الرياضية الأخرى لدى طلابه الصغار؟
والأنكى معلم يخرج على الطلاب في طابور الصباح مطالباً الجميع بالهتاف لفريقه الذي تصدر، وكما لو كان الهتاف (النشيد الوطني) الملزم للجميع.
المخجل الحزن المبكي أن مدرسا (أرعن صفيقا) وضع أحد الأسئلة بحيث تصبح (صفة) الفتح، ومعه الأهلي (ضائع)، العميد الاتحاد (من جنبها)، الهلال (فرع الشباب)، والنصر (متصدر). بربكم ما الذي جناه هذا المعلم؟!.. هل يعتقد أنه غَيَّر ميول الطلاب، أم زادهم كراهية وتعصبا مقيتا؟