ورحلت الجوهرة !

كثيرون هم الراحلون و قليلون الذين يتركون فراغا في مجتمعهم بعد رحيلهم ، في هذا اليوم رحلت عن دنيانا خالتي ووالدتي الجوهرة بنت ابراهيم بن جبير المرأة الصالحة الصابرة، الام الحنون والقلب الكبير فلا الدمع يكفكف الالام رحيلها ولا الحزن يخفف لوعة فقدها، فاللهم لك الحمد على قضائك ولك الشكر على ابتلائك.

تركت الجوهرة ارثا كبيرا سيضل يلازمنا سنوات طويلة وستذكرنا بها اعمالها الخيرة لسنوات اكثر، عرفتها الام والخالة التي تسال عن البعيد قبل القريب، يفرحها فرح الكبير ويحزنها حزن الصغير، تأخذ بالأسباب وبالرقية الشرعية في علاج احبتها، فكم احببت قراءتها للقران على صدورنا وكم رأيت برها في اختها جدتي ساره وبنات اختها والدتي منيرة وخالتي هيا رحمها الله. فاللهم جازها ببرها و بإحسانها احسانا وتجاوز عنها.

خالتي الجوهرة ام عادل من اكثر الناس وصلا بأقاربها وسؤالا عنهم، وطوال فترة حياتها رحمها الله تعالى كانت تحرص على تفقد امورهم وتسعى في شفاء المريض منهم، تشارك بعواطفها الجميع و تدعم بكلماتها كل فرد منهم كبيرهم و صغيرهم ، لا تفارق البسمة محياها ولا يفارق الوقار كلامها، راضية بقضاء الله وقدرة وصابرة على فقدان من رحل من ابنائها. حتى في فترة مرضها تعتذر لمن زارها عن عدم قدرتها على التحفي و الاستقبال كما هي عادتها لأنها جوهرة على اسمها.

فيا قبرَ الحبيبِ وددتُ أني حملتُ ولوْ على عيني ثراكا

سقاكَ الغيثُ هتاناً وإلاّ فحسبكَ من دموعي ما سقاكا

وَلا زَالَ السّلامُ عَلَيكَ مني يرفّ مع النسيمِ على ذراكا

احسن الله عزاء زوجها الوفي الصابر عمي عبدالله بن عبدالرحمن بن جبير وابنائها عثمان و خالد و عبدالرحمن وعبدالعزيز و عبد الاله و ابراهيم وبنتها الذين تميزت في تربيتهم وتعليمهم اسال الله ان يبارك فيهم.

احسن الله عزاء والدي الكريمين عثمان ومنيره واشقائي وشقيقاتي وابناء خالتي الغالية هيا رحمها الله.

احسن الله عزاء ابناء خالي الشيخ محمد بن جبير و خالي عثمان وخالي عبدالله رحمهم الله جميعا.

احسن الله عزاء جميع اقربائها و محبيها في فراقها والهمهم الصبر واجزل لنا جميعا الاجر.
اللهم واغفر لخالتنا ووالدتنا و حبيبتنا الجوهرة ام عادل فإنها نعم المراءة الصالحة الناصحة، اللهم ونحن شهدائك في الارض نشهد على حبها وصلاح عملها، اللهم وتقبل دعائنا لها بالرحمة والمغفرة.

رحلت عنا الجوهرة التقية النقية فعاملها يا رب برحمتك وارزقها جنتك.

ابنك ماجد

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي