توجيه نظر لا لَفْت نظر

كثيرا ما نسمعهم يقولون: لَفْت نظر، وهذا فيه نظر، والصواب: توجيه النظر؛ لأنَّ لفت الشيء معناه لواه يمينا أو شمالا، فالصواب أن يقال: عُوقِبَ الموظَّف بتوجيه النظر إلى خَطَئِه - فهذا أكثر أدبا وأنسب، وقد فرقت المعاجم اللغويَّة بينهما، جاء في المختار: «(اللَّفْت): اللَّي ... و(لَفَتَ) وَجْهَه عنه صَرَفَه، ولفَتَه عن رأيه صَرَفَه ... والتَّلَفّت أكثر منه».
وفي المصباح: «ولَفَتَهُ لَفْتا ... صَرَفَه إلى ذات اليمين أو الشَّمال، ومنه يقال: لَفَتُّه عن رأيه لَفْتا: إذا صَرَفته عنه».
أمَّا التوجيه فهي أكثر مناسبة وألْيَق ومعناها إيجابي وتربويّ لأنَّه عندما يقال: وَجَّهْتُ فلانا فإنَّ المعنى جعلته يتّجه اتجاها صحيحا. فكأنَّ المعنى أَرْشَدْتُه وجعلته ينقاد إلى الوجهة الصحيحة ويَتَّبعها. جاء في الوسيط: «(وَجَّه): انقاد واتَّبَع ... وولَّى وجهه إليه ... ووجَّه فلانا: جَعَلَه يَتَّجه اتجاها مُعَيَّنا». إذنْ، قُلْ: وَجَّه نظره ولا تقل: لَفَتَ نظره، وتوجيه النظر لا لفت النظر.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي