الفرق بين المبيعات والتسويق

يخلط كثير من إدارات الشركات بين المبيعات والتسويق، فيكون مندوب المبيعات ومشرف المبيعات ومدير المبيعات مسؤولين مسؤولية تامة عن تحقيق الهدف البيعي السنوي وهم مسؤولون أيضا عن وضع منتجات الشركة في موقعها المناسب بين المنافسين وشريحة العملاء المستهدفة.
دائما ما ينتج عن هذا الخلط ضعف موقع المنتجات التي تبيعها الشركة في السوق بين منافسيها وعدم إدراك العملاء المستهدفين لمنتجات الشركة لأنها لا تراها بالشكل الصحيح.
ولتوضيح الفرق بين المبيعات والتسويق والمهمة المنوطة بكل منهما، نقول إن مهمة الإدارة التسويقية أولا البحث عن الحاجة التي من الممكن للشركة تلبيتها من خلال منتج أو خدمة معينة، ومن ثم تقسيم السوق من جانبين، الجانب الأول هو جانب المنافسين وأسعارهم ومميزات منتجاتهم والميزة التنافسية التي يتميزون بها على بعضهم، كما يندرج تحت هذا الجانب تحليل المنتج لكل عناصره. أما الجانب الثاني هو تحليل السوق من ناحية العملاء وتقسيمهم من ناحية الحاجة أو القدرة الشرائية أو المناطق الجغرافية أو الحاجة غير الملباة بالنسبة لهم.
هنا يأتي دور المبيعات التي يجب عليها التركيز على مميزات المنتج وشريحة العملاء المستهدفين وتطوير علاقة الشركة بعملائها والسوق بشكل عام.
مهمة التسويق هي وضع المنتج في موقعه الصحيح من جميع النواحي في السوق استراتيجيا، أما المبيعات فمهمتها تحقيق هذه الاستراتيجيات على أرض الواقع وتزويد إدارة التسويق بردود فعل العملاء نحو منتجات الشركة أو خدماتها.
المهارات التي يجب توافرها في إدارة المبيعات تختلف اختلافا جذريا عن المهارات والمؤهلات العلمية التي يجب أن تتميز بها إدارة التسويق. عندما تخلط الشركة بين دور هاتين الإدارتين والاعتقاد أن مهمة التسويق هي نفسها مهمة المبيعات تكون بمثابة من يقول إن الطفل هو المسؤول عن توجيه نفسه للطريق الصحيح ولا داعي لأن يكون هناك دور لوالديه في توجيهه ووضعه على الطريق الصحيح.
لهذا نجد أن الشركات المتميزة عالميا تخصص لكل منتج من منتجاتها مدير تسويق لوضع الاستراتيجية التسويقية لهذا المنتج والمحافظة عليه من الناحية التنافسية وموقع المنتج في ذهن المستهلك.
وتكون علاقة هذا المدير بإدارة المبيعات علاقة أفقية وعمودية، فوجود كلا الفريقين في السوق مهم، وتوجيه إدارة التسويق لإدارة المبيعات أكثر أهمية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي