مصير «الخونة» .. مشردون ومنبوذون
جل من تستخدمهم قطر في الإساءة لأشقائها في الخليج والوطن العربي، ويديرون سياستها الخارجية والإعلامية هم مجرد حفنة من الخونة والمرتزقة الذين خانوا بلدانهم وهربوا منها وتغربوا ولم يعد لهم وطن يأوون له إلا المال، والأدلة هنا عدة، فلا يمكن أن تجد من يسيء للسعودية أو للأشقاء العرب الداعين لمكافحة تمويل الإرهاب ودعمه من قبل تنظيم الحمدين يعتلي المنابر الإعلامية القطرية ويتحدث من بلاده، بل تجدهم موزعين في أكثر من دولة، يصرف عليهم بقدر استخدامهم وبقدر ما يقدمون خيانة، هم مجرد أبواق لا قيمة لهم ولا يمكن أن نستغرب خيانتهم وإساءتهم لكل البلدان العربية والإسلامية، فمن خان بلده ووطنه وأهله، فلا عجب لو خانوا الآخرين ولو كان بينهم رباط دم وعقيدة، فما يجمعهم بالآخرين هو المال لا سواه.
هؤلاء الخونة الذين تستعين بهم قطر وأذرعها الإرهابية ممن يطلق عليهم "الإخوان"، وغيرهم من التنظيمات الإرهابية لا قيمة لهم ولا احترام ليس من قبل المحايدين في الأزمات، بل حتى لدى من يجندهم ويدفع لهم المال ممثلا في "تنظيم الحمدين"، ولا يمكن أن يستمر إيواؤهم والصرف عليهم في حال انتهاء مهمتهم أو في حال أصبحوا كروتا محروقة لا قيمة لها.
وعلى سبيل المثال وليس الحصر، الناشط والمغرد الكويتي عبد الله صالح، الذي حكم عليه أخيرا من قبل القضاء الكويتي بالسجن لأكثر من 31 سنة بعد إساءته للسعودية ومصر والبحرين والإمارات، احتضنه "تنظيم الحمدين" منذ بداية الأزمة الخليجية ومقاطعة الدول الرباعية لقطر، واستغله كما استغل غيره ولكن ماذا حل به بعد انتهاء دوره وبعد الحكم عليه بالسجن من محاكم بلاده؟ لم يفعل له التنظيم شيئا، ولم يسمح له بالبقاء في قطر منعا للإحراج مع الحكومة الكويتية، وتم نفيه إلى بريطانيا، حيث سلم جواز سفره طالبا اللجوء السياسي، وبقي هناك مشردا متسولا بلا مأوى، وهو للأمانة سيبقى عبرة لكل المرتزقة والخونة، ودليلا واضحا على أن الخونة من أمثاله لا وطن لهم وسيبقون مشردين بلا مأوى يأوون له.