رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي لـ"الاقتصادية": الاندماج يعزز الاستفادة من اقتصاديات الحجم .. سنتوسع في أسواق جديدة

 رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي لـ"الاقتصادية": الاندماج يعزز الاستفادة من اقتصاديات الحجم .. سنتوسع في أسواق جديدة
 رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي لـ"الاقتصادية": الاندماج يعزز الاستفادة من اقتصاديات الحجم .. سنتوسع في أسواق جديدة
 رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي لـ"الاقتصادية": الاندماج يعزز الاستفادة من اقتصاديات الحجم .. سنتوسع في أسواق جديدة
رئيسا مجلسي إدارة البنك الأهلي ومجموعة سامبا المالية
 رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي لـ"الاقتصادية": الاندماج يعزز الاستفادة من اقتصاديات الحجم .. سنتوسع في أسواق جديدة

أكد لـ"الاقتصادية" سعيد بن محمد الغامدي، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري، أن اندماج بنكي سامبا والأهلي، يسهم في تأسيس عملاق مصرفي وطني رائد يعد الأكبر في المملكة، وقوة مالية إقليمية تحدث نقلة نوعية في القطاع المصرفي السعودي، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأشار الغامدي في حوار خاص مع "الاقتصادية" إلى أنه سينتج عن الاندماج كيان عملاق لإدارة الأصول وأكبر مالك للسندات في السوق السعودية، لافتا إلى أن البنك الجديد سيكون محركا ولاعبا رئيسا في الأسواق المالية والخدمات المصرفية الاستثمارية.
وقبيل تصويت منتظر لمساهمي البنكين قال الغامدي "إن الاندماج سيؤدي إلى تكوين منشأة مالية بقيمة أصول تبلغ 837 مليار ريال، وسيصبح أكبر بنك في المملكة، مستحوذا على ما نحو 25 في المائة من سوق الخدمات المصرفية للأفراد والشركات".
وأضاف أنه "سيكون أكبر البنوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث صافي الدخل بنحو 7.2 مليار ريال، فضلا عن امتلاكه قاعدة حقوق ملكية مجمعة تبلغ 120 مليار ريال".
وفيما يتعلق باستفادة المساهمين بعد الدمج، قال "إن الكيان سيحقق على المدى القصير وفورات سنوية في التكاليف بقيمة 800 مليون ريال تمثل 9 في المائة من قاعدة التكلفة المجمعة للبنكين"، لافتا إلى أن السيولة الكبيرة والوصول السهل إلى أسواق رأس المال سينعكسان إيجابا على سياسة توزيع الأرباح.
وعن خطط البنك خلال الفترة المقبلة، أوضح أن البنك يخطط لتطوير الخدمات المصرفية الرقمية ومواصلة تعزيز إمكانات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، إضافة إلى إطلاق مشاريع مبتكرة وعقد شراكات جديدة، والاستثمار بشكل كبير في تحليل البيانات.
وبين أن هناك كثيرا من فرص التوسع محليا في المدى المنظور، "وسنحرص على توسعة نطاق أعمالنا لتشمل أسواقا جديدة لتعزيز ارتباط البنك الدامج بالأسواق العالمية مع مرور الوقت".
ولفت إلى أن قدرات البنك ستمكن من دعم الصفقات المهمة والمشاريع الكبرى، ودعم الشركات السعودية الطامحة إلى التوسع عالميا، إضافة إلى تعزيز الخدمات في أسواق رأس المال والخزينة، وتسهيل التجارة".
وفيما يتعلق بموظفي البنك، أكد عدم توجه البنك إلى أي عمليات فصل تعسفي للموظفين، وأنه سيتم إتاحة الظروف المناسبة والفرص الواعدة لهم للارتقاء بمسيرتهم المهنية"، وفيما يلي نص الحوار..

أي عمليات اندماج تسبقها دراسات جدوى متعمقة. قبل اندماج "سامبا" مع "الأهلي"، ما أهم ما أظهرته دراساتكم من نتائج وفوائد متوقعة للبنك الدامج ولقطاع المصارف والاقتصاد المحلي بشكل عام؟

الاندماج التاريخي ستنتج عنه فوائد عديدة وفرص نمو كبيرة من شأنها تحقيق قيمة أكبر لجميع المعنيين، حيث تسهم عملية الاندماج في تأسيس عملاق مصرفي وطني رائد، يعد الأكبر في المملكة وقوة مالية إقليمية تحدث نقلة نوعية في القطاع المصرفي السعودي، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وسيؤدي الاندماج إلى تكوين منشأة مالية بقيمة أصول تبلغ 837 مليار ريال، ما يضع البنك الدامج في مركز متميز قادر على تعزيز مساهمته في التحول الإيجابي للقطاع المصرفي في المملكة والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وسيصبح البنك الدامج أكبر بنك في المملكة، مستحوذا على نحو 25 في المائة من سوق الخدمات المصرفية للأفراد والشركات، وسيمتلك قاعدة حقوق ملكية مجمعة تبلغ 120 مليار ريال سعودي، كما سيكون أكبر البنوك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث صافي الدخل "7.2 مليار ريال" وفقا للنتائج المالية نصف السنوية لعام 2020.

ما الذي سيجنيه المساهمون في بنكي الأهلي وسامبا بعد الدمج؟

في الحقيقة، هناك عديد من الفوائد الجوهرية المباشرة للمساهمين في البنك الأهلي ومجموعة سامبا. فعلى المدى القصير سيحقق البنك الدامج وفورات سنوية في التكاليف بقيمة 800 مليون ريال تقريبا، التي ستتحقق على مراحل، وتمثل هذه الوفورات نسبة 9 في المائة من قاعدة التكلفة المجمعة للبنكين "وفقا للبيانات المالية المجمعة عند تاريخ 30 يونيو 2020"، وذلك من خلال رفع الكفاءة والاستفادة من اقتصاديات الحجم لتحقيق أعلى قيمة للمساهمين وغيرهم من الأطراف المعنية.
أما على المديين المتوسط والطويل فسيستفيد البنك الدامج من مجالات النمو المالي والاستراتيجي الناجمة بشكل كبير عن توحيد الأعمال والمنافع المشتركة المحتملة في الإيرادات، عبر الاستفادة من جمع أفضل الممارسات لدى البنكين.
ومن المخطط أن يرفع البنك الدامج استثماراته في البحث والتطوير والتحول الرقمي مقتنصا فرصا أكبر للنمو وتوليد القيمة للمساهمين على المدى الطويل.
كما سيكون البنك الدامج في مركز مالي أقوى مع سيولة أكبر ووصول أسهل إلى أسواق رأس المال، وهذا بالتالي سينعكس إيجابا بطبيعة الحال على سياسة توزيع الأرباح.

ما الذي سيتم بشأن "الأهلي كابيتال" و"سامبا كابيتال"؟

اللجنة المعنية بإعداد خطة دمج أعمال البنكين وافقت على دمج شركة الأهلي المالية وسامبا كابيتال، وذلك بعد إتمام اندماج البنكين، وسيتم تحديد هيكل الدمج وتوقيته وجميع تفاصيله الأخرى في وقت لاحق، والإعلان عن أي تطورات جوهرية في حينه وفقا للأنظمة واللوائح ذات الصلة. وما أود الإشارة إليه هنا أن اندماج الشركتين الماليتين سينتج عنه كيان عملاق لإدارة الأصول وسيكون أكبر مالك للسندات في السوق السعودية، إضافة إلى أنه سيكون محركا ولاعبا رئيسا في الأسواق المالية والخدمات المصرفية الاستثمارية.

مع التغيرات المتسارعة للخدمات الرقمية، ما خططكم لمواكبة هذه المتغيرات؟

البنك الجديد سيستفيد من مكامن القوة لدى البنكين، للانطلاق بالقطاع المصرفي إلى آفاق واعدة تدعم طموحات برنامج تطوير القطاع المالي ورؤية المملكة 2030، حيث سيعتمد على ريادة البنك الأهلي ومجموعة سامبا في مجالات البحث والتطوير والابتكار والتكنولوجيا الرقمية والاستثمار في الفرص الواعدة في القطاع المالي.
ونخطط في البنك الجديد لتطوير الخدمات المصرفية الرقمية ومواصلة تعزيز إمكانات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، كما سنهدف إلى تقديم حلول رقمية متكاملة عبر جميع المنتجات والخدمات لتهيئة مستقبل القطاع المصرفي في المملكة. وسنسعى أيضا إلى إطلاق مشاريع مبتكرة وعقد شراكات جديدة والاستثمار بشكل كبير في تحليل البيانات لنقدم تجربة مصرفية استثنائية تتمحور حول احتياجات العميل.

ما الذي سيتم بخصوص الموظفين، هل سيتم تقليص أو زيادة العدد وتحديدا كيف ستكون آلية التعامل مع موظفي "سامبا"، وماذا عن وضعهم بعد إتمام عملية الدمج؟

لقد أعلنا مسبقا أننا لن نقوم بأي عمليات فصل تعسفي للموظفين، وسنحرص على انضمام جميع موظفي "سامبا" إلى البنك الأهلي على أساس المساواة والتكافؤ، فضلا عن إتاحة الظروف المناسبة والفرص الواعدة لهم للارتقاء بمسيرتهم المهنية.

على ماذا سينافس أكبر بنك في المملكة "محليا وإقليميا"؟

طرفا الاندماج هما بنكان رائدان أساسا، ويتمتعان بمكانة محلية وإقليمية مرموقة. المنافسة تبدأ بالتفوق على الخدمات والإمكانات المميزة للبنكين المستقلين من خلال الاستفادة من تكامل أعمالهما وقدرة البنك الدامج المعززة سواء من حيث القوة المالية أو الكفاءات البشرية. الهدف هو الاستفادة من الخبرات المجمعة وقاعدة العملاء الموسعة والقدرة المعززة على الاستثمار في التكنولوجيا والحلول الرقمية للارتقاء بالقطاع المصرفي ومساهماته في النهضة الاقتصادية والاجتماعية والخدمات التي يتلقاها العملاء.

هل سيتوسع البنك إقليميا خلال الأعوام المقبلة؟

العملاق المصرفي الجديد سيحظى بحضور دولي معزز عبر دمج الانتشار الدولي الاستراتيجي للبنكين، ما يتيح له زيادة مساهمته في دعم التجارة الدولية وتدفقات رأس المال. هناك كثير من فرص التوسع محليا في المدى المنظور وسنحرص على توسعة نطاق أعمالنا لتشمل أسواقا جديدة لتعزيز ارتباط البنك الدامج بالأسواق العالمية مع مرور الوقت وحسبما نراه مناسبا.

ما توجهات البنك في تمويل المشاريع الكبيرة والنهضة الاقتصادية خاصة بعد الاندماج؟

البنك الجديد سيكون أكبر مؤسسة مصرفية في المملكة وممكنا رئيسا للنمو في القطاعات الحيوية في المملكة، ودعني أشير هنا إلى أن الإصلاحات الاقتصادية في المملكة بدأت تؤتي ثمارها، ومع إطلاق عديد من المشاريع الضخمة تزداد الحاجة إلى وجود مؤسسات مالية لدعم التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة وتفعيل دور القطاع الخاص ودفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات الرئيسة بما يخدم أهداف رؤية المملكة 2030.
إن هدفنا هو أن نطلق بنكا رائدا جديدا في المملكة يخدم جميع الشرائح، ولا سيما رواد الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، لنعزز مساهماتها في النهضة الاقتصادية والاجتماعية، لكن ما لا شك فيه أن قدرات البنك الدامج وباقته المتميزة من الخدمات ستمكننا من دعم الصفقات المهمة والمشاريع الكبرى في المملكة، فضلا عن دعم الشركات السعودية الطامحة للتوسع عالميا، إضافة إلى تعزيز خدمات البنك الجديد في مجالي أسواق رأس المال والخزينة، وتسهيل التجارة وتدفقات رأس المال من المملكة وإليها عبر الأسواق العالمية.

ما زالت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في حاجة إلى دعم بتمويلات ميسرة وبفوائد تقل عن الشركات الكبيرة، فهل لديكم أي استراتيجية جديدة بشأن هذه المؤسسات؟

دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة لن يكون أمرا جديدا بالنسبة إلينا، بل التزام راسخ سيرثه البنك الدامج عن البنك الأهلي و"سامبا".

الكيان الجديد يستحوذ على نحو ربع السوق في جميع المؤشرات من قروض وودائع وأصول وأرباح وخلافه، هل المستهدف التركيز على قروض الشركات بشكل أكثر في ظل حجم البنك الضخم بعد الاندماج؟

كما أشرت سابقا، البنك الدامج سيكون بنكا للجميع، وهذا الطموح سيكون مدعوما بالسيولة والمرونة والخبرات اللازمة لتقديم تجربة مصرفية جديدة لجميع العملاء من الأفراد والمؤسسات. البنك الدامج سيستحوذ على نحو 25 في المائة من قطاعي مصرفية الأفراد والمصرفية التجارية، وبالاستفادة من الكفاءة المعززة والملاءة المالية وخبرات البنكين، سنسعى إلى توفير حلول تمويلية مبتكرة بدءا من رواد الأعمال وانتهاء بالمشاريع والمؤسسات الحكومية والخاصة.

توليت منصب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي ثم أصبحت رئيس مجلس الإدارة، والآن بعد الاندماج، ستصبح العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك الجديد، ما أبرز الفروقات العملية بين تلك المناصب؟

الاختلاف بين أدوار رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي أمر واضح، وأنا محظوظ بأنني اختبرت الدورين في القطاع المصرفي. خياري أن أكون العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للبنك الدامج نابع من رغبتي في دمج أعمال البنكين، وتقديم تجربة سلسة للعملاء ومتكاملة العمليات وتقنيات المعلومات لدى البنكين، والأهم مما سبق قيادة فريق عمل مميز، سيضم أكثر من 13 ألف موظف نحو حقبة جديدة للخدمات المصرفية في المملكة.
ولا شك في أن عملية الاندماج هذه ستستفيد من الوئام الموجود بيني وبين رئيس مجلس الإدارة، والانسجام في طموحاتنا للبنك الجديد، وأنا على ثقة بأننا سننجز الكثير معا، بما يعود بالفائدة على المساهمين والعملاء والموظفين.

 

محطات تاريخية في مسيرة البنكين

 

1953 محل صرافة يصبح أول بنك سعودي وطني وأكبر بنك عربي
1955 افتتاح أول فرع لـ"سيتي بنك" في السعودية.
1979 افتتاح أول فرع للبنك الأهلي للسیدات وطرح أول صندوق استثماري.
1980 تحول "سيتي بنك" في المملكة إلى بنك يعرف بالبنك السعودي الأمريكي.
1984 افتتاح أول فرع لبنك سامبا خارج المملكة في لندن.
1997 تحول ملكیة البنك الأهلي من شرکة تضامنیة إلی شرکة مساهمة.
1999 دمج البنك السعودي المتحد مع "سامبا" نتج عنه أحد أكبر المؤسسات المالية في الشرق الأوسط.
2003 تحول بنك سامبا إلى الإدارة المحلية الكاملة وتغيير مسماه إلى مجموعة سامبا المالية.
2006 استحواذ البنك الأهلي علی بنك فاینانس کاتیلیم بنكاسي أحد أکبر البنوك الإسلامیة المشارکة في ترکیا.
2007 استحواذ بنك سامبا على حصة الأغلبية في بنك كريسنت التجاري الباكستاني.
2008 افتتاح بنك سامبا دبي وإطلاق اسم "بنك سامبا المحدود في باكستان" على بنك كريسنت الباكستاني.
2014 طرح البنك الأهلي أسهمه للاکتتاب وزیادة رأسماله المدفوع 15 مليار ريال إلی 20 ملیار ريال.
2015 زيادة رأسمال بنك سامبا من 12 مليار ريال إلى 20 مليار ريال.
2017 البنك الأهلي أکمل تحدیث وتطویر البنیة التحتیة لتقنیة المعلومات من خلال تقنیة الجیل القادم.
2018 زيادة رأسمال البنك الأهلي إلى 30 مليار ريال من خلال توزيع سهم منحة لكل سهمين.
2020 افتتاح أول فرع لمجموعة سامبا المالية في أبوظبي وثاني فرع لها في دبي.
2020 البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية يوقعان اتفاقية اندماج ملزمة.

الأكثر قراءة