«محد درى عنك»

فيما مضى كانت تشرق شمس 23 أيلول (سبتمبر) كأي صباح قائض وتغرب شمسه بصمت سوى من أخبار يتيمة ونشاطات لا تذكر في المدارس، إلا أن ترنيمة الوطن في أثير الإذاعة والتلفزيون لصوت الأرض طلال مداح الذي كان يصدح بـ"وطني الحبيب"، ما زال صداها يتردد حتى الآن ضمن مجموعة من الأغاني الوطنية الخالدة في وجدان الناس.
كانت وسائل الإعلام المسؤولة عن إبراز الحدث إلى أن جاء اليوم الذي أصبح فيه الإنتاج الإبداعي والنشر والانتشار متاح للجميع، فنشأ نوع من الاحتفاءات غير معهود لكنه مؤثر فأصبحت الشبكات الاجتماعية البيئات الأكثر إبرازا ليومنا الأغر باستخدام المرئيات.
ندرك حجم التنوع الذي يمكن بنظرة سريعة إلى حساب اليوم الوطني SANationalDay الوصول إليه في إنشاء المحتوى الإبداعي ولا سيما الفيديوهات، والملفت دخول الجهات الحكومية على الخط الإنتاجي مستعينة أحيانا بوكالات إنتاجية متخصصة مستخدمة حساباتها التي أصبحت سفرة إبداعية تضمنت مختلف الأفكار والأساليب باحثة عن التأثير.
من الملاحظ تضاعف إنشاء المحتوى المرئي والتسابق إلى نشر القصص المحلية بأسلوب مثير ومرد ذلك أن وكالات الإنتاج والتسويق سعودية ومن شباب سعوديين أثبتوا جدارتهم، لكن في النهاية حين نلقي نظرة على المحتوى المنشأ في الـ40 عاما الماضية وتحديدا من عام 1381هـ، وهو العام الذي أنتج فيه الفنان طلال مداح أغنية وطني الحبيب نرى قوة الأثر الذي حفرته الأغنية في الذاكرة الشعبية واستعانة المنتجين بألحانها وألقها لإيجاد مزيد من التأثير وهنا نجد الفارق العظيم بين الإنتاج الخالد والإنتاج لتسجيل حضور باهت ينتهي بتعليق من أحد الظرفاء "محد درى عنك".

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي