مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح
هنالك بعض العبارات التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، أصبح الشباب السعودي يحفظها عن ظهر قلب وبات يرددها كثيرا، ومن بينها عبارات تعلمها منه، واعتبرها أيقونات تعبر عن مستقبله الواعد الزاهر. ومن أقواله المحفوظة والمتداولة بين الشباب قوله لا فض فوه: "بطموح عنان السماء، وهمة جبل طويق. تحقق المملكة مشاريعها في رؤية السعودية 2030، أنا أدعم المملكة، ونصف المملكة من النساء، لذا أنا أدعم النساء".
إنها الرؤية الشابة من الأمير الشاب.
كذلك من العبارات الجديدة التي أخذ الشباب يرددها بعد صدور ميزانية الدولة التقديرية 2022، قال في معرض حديثه عن الميزانية: "نحو مجتمع حيوي، ينشد الاستدامة المالية، والاقتصاد المزدهر، والوطن الطموح".
والحقيقة أن كثيرا من المشاريع التي تزدهر في هذه الأيام، وبالذات في مجالي الترفيه والرياضة أصبح لها تأثير واضح في تنويع مصادر الدخل الوطني، وما زالت النجاحات في هذين المجالين تلوح في الأفق وتعد بمزيد من العطاء والخير لبلادنا الخيرة المعطاءة.
ونؤكد أننا في مجال الترفيه بلغنا العالمية، وأصبح الفنانون العالميون يوجدون في مسارحنا ومنصاتنا، ويشيدون بالإمكانات الفنية المتاحة لهم التي باتت تضاهي الإمكانات الموجودة في أرقى مسارح ومنصات دول العالم المتقدم.
وبالنسبة للرياضة فأقول بمثل ما قال كثير من الخبراء المنصفين إن دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بات يحصل على لقب "أقوى دوري عربي"، بل أقوى دوري آسيوي، كذلك فإن الألعاب التي كانت غائبة عن اهتمام المسؤول والمشاهد بدأت تدخل في دوائر الاهتمام عند المسؤول والمشاهد، حتى الإعلام الرياضي السعودي يعيش في هذه الأيام مرحلة متطورة من الانتعاش ويتقدم لاحتلال أفضل إعلام رياضي عربي.
أما الرهان الأكبر عند الأمير محمد بن سلمان، فهو الاقتصاد السعودي الذي نال كثيرا من اهتماماته، وما زلت أذكر تفاصيل الكلمة المفعمة بالثقة التي قالها الوزير المهندس عبدالله السواحة: "إن المملكة تعد ثاني أكبر الدول في مجال الاقتصاد الرقمي بعد اليابان"، وقال أيضا: "إنها تحتل المرتبة الثالثة عالميا في معدلات النمو في مجالات تقنية المعلومات".
وأتصور أننا في مرحلة تستوجب التقدم في مجالات الذكاء الاصطناعي بخطى أوسع، أي أنه يتعين على المجتمع السعودي ــ في كل مستوياته ــ بدءا من البيت، والمدرسة، والجامعة، والأندية بمختلف شعبها المساهمة في تزويد الأجيال الجديدة بمبادئ وأسس الذكاء الاصطناعي وهندسة البرمجيات، ولنكن صرحاء فإن المناهج الدراسية الحالية تحتاج إلى مزيد من التطوير والتعميق في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وكلنا يدرك أن الذكاء الاصطناعي بدأ يدخل في تفاصيل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي يعيشها الإنسان، وفي القريب العاجل سيصبح الإنسان الآلي منافسا بامتياز للإنسان البشري في كثير من مجالات الحياة، وبالذات في مجالات الاقتصاد، والطب، والهندسة، والإعلام، وعندئذ تدخل البشرية في مرحلة التفضيل بين الإنسان الآلي والإنسان البشري، وهي تتواكب في مجالات الإنجازات الحضارية، وسيشهد العالم معضلة البطالة ببعدها التقني الجديد، وهو ما سيحرج الإنسان الذي بدأ يفقد كثيرا من مزايا التنافسية.
إن الأمير محمد بن سلمان يراهن دائما على إمكانات الإنسان السعودي، ولذلك يردد مقولته البليغة التي قال فيها بكل ثقة: "بطموح عنان السماء، وهمة جبل طويق تحقق المملكة مشاريعها"، ثم يقول ولي العهد: "أنا أدعم المملكة، ونصف المملكة من النساء، لذا أنا أدعم النساء"، كذلك نحن لا ننسى ما قاله الأمير محمد بن سلمان لديفيد أجناطيوس المحرر في صحيفة "الواشنطن بوست" قال: "أنا شاب و70 في المائة من مواطنينا هم من الشباب، نحن نريد ــ كما يريد الشعب السعودي ــ استثمار الأيام المقبلة، والتركيز على تطوير مجتمعنا، وتطوير أنفسنا أفرادا وأسرا، وفي الوقت نفسه الحفاظ على ديننا وتقاليدنا، نحن لا نريد أن نستمر في العيش في حقبة مضت، لقد ولى زمان تلك الحقبة، والآن نحن نستشرف مستقبلا جديدا مليئا بالأمل والعمل والخيرات".
إن المطلوب من الشباب السعودي بشقيه الرجال والنساء أن يبرعوا ويبدعوا في استثمار الفرص التي أتيحت لهم اليوم ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان رؤية السعودية 2030، وأن يغتنموا هذه الفرص، ويؤكدوا أن طموحهم يلامس عنان السماء، وهمة جبل طويق، وعظمة تطلعات أمير الشباب محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.