عادات غذائية خاطئة
يعد الغذاء عنصرا رئيسا في حياة الكائنات بصفة عامة. وتعتمد صحة الإنسان على جودة ما يتغذى عليه إلا أنه من الملاحظ أن البعض لا يعير لأهمية التغذية وانعكاسها المباشر على صحته أي اعتبار إلى أن يفاجأ بالأضرار المترتبة على ذلك. من أشهر الممارسات التغذوية شيوعا المداومة على تناول الأغذية السريعة فهذه لا تزيد الوزن فحسب، بل يتعدى تأثيرها إلى رفع نسبة السكر وارتفاع ضغط الدم وزيادة نسب الكوليسترول والدهون في الجسم مع ما قد يعقب ذلك من أضرار ومشكلات قلبية، ويزداد تأثيرها سوءا إذا ما تم تناولها في أوقات متأخرة من الليل، ما يسهل تخزين الدهون في الجسم. أيضا قد يعمد البعض إلى تخطي وجبة الإفطار واستبدالها بكأس من القهوة السوداء! متناسيا أن الإفطار هو الوقود الذي يمد الجسم بالطاقة التي يحتاج إليها ليعمل بنشاط وتركيز. من أسوأ الممارسات التغذوية الخاطئة قلة شرب الماء خاصة أيام الصيف الحارة فهو أمر لا يضر بالكلى فحسب، بل بالجسم كله لأنه يبطئ من عملية الحرق ويؤدي إلى الإمساك وحموضة المعدة والتهابات المسالك البولية وإلى جفاف البشرة وظهور التجاعيد المبكرة وغير ذلك. هناك أمران مهمان يتعلقان بالغذاء وهما ماذا يأكل الإنسان؟ ومتى يأكل؟ فقد تجد من يأكل كثيرا، لكن الطعام الذي يتناوله فقير من الناحية التغذوية ومع ذلك تجده يكرر أكل هذا الطعام يوميا! وهناك من لا يلتزم بمواعيد محددة لتناول الأكل.
أيضا من التصورات الخاطئة عند البعض عدم تناول الفاكهة مع الطعام ظنا منهم أن ذلك مضر وهذا غير صحيح، إذ أثبتت الدراسات العلمية أن الجهاز الهضمي قادر على هضم وامتصاص العناصر الغذائية الموجودة في الفاكهة في أي وقت وهي العناصر المهمة للوقاية من الإصابة بأمراض القلب والسمنة، وتعد أيضا مصدرا مهما للفيتامينات وللمعادن التي يحتاج إليها جسم الإنسان. إن من لا يلتزم بمواعيد الطعام ويتناول أنواع طعام مليئة بالدهون أو يكثر من الأكل غير الصحي فإن العاقبة ستكون وخيمة، فبحسب دراسة علمية نشرت في مجلة Journal of Leucocyte Biology فإن عادات الأكل السيئة تغير طريقة تعبير الجينات عن نفسها بما في ذلك تلك التي تتعامل مع جهاز المناعة، ما قد يعرض الشخص لمخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. وأخيرا قل ماذا تأكل؟ ومتى تأكل؟ لأخبرك عن صحتك.