الملك سلمان على نهج المؤسس .. ملكا حازما رحيما
يواصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مع يوم الوطن الـ93 إدارة دفة الحكم والتنمية في مملكة الخير والنماء ملكا حازما رحيما يسير على نهج والده المؤسس الذي وحدها في وطن ينعم بالأمان والاستقرار.
ويعد الملك سلمان أحد أهم أعمدة وأركان الحكم في المملكة منذ وقت مبكر، وأمين سر العائلة المالكة، والمستشار الخاص لملوك المملكة، وصديق إخوانه الملوك الذين سبقوه سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وذلك لما عرف عنه من حكمة ومعرفة وسعة اطلاع وقدرة في المحاورة والاستماع، ومعرفته الدقيقة بمجتمعه، ومؤسسات بلاده.
فالأعوام العديدة التي قضاها أميرا لمنطقة الرياض، إضافة إلى مركزه الرئيس في مفاصل الدولة وشؤون الحكم، ونظرا إلى مكانته لدى الملوك والأمراء والمسؤولين في الدولة - كل ذلك - جعل منه مرجعية سياسية وتاريخية وإعلامية وإدارية يعتد بها.
احتذى بوالده
ويحتذي خادم الحرمين الشريفين في إدارته للحكم بوالده الملك عبدالعزيز، حيث يتفق الجميع على أن شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز تتسم بصفات سياسية وتاريخية وثقافية وإدارية وإنسانية متعددة عرفوها عنه عن قرب خلال عدة عقود، ومن بين هذه الصفات: الحزم، والفراسة، والفطنة والحضور الذهني والحكمة والمتابعة الدقيقة لكل شؤون البلاد، وحرصه الشديد على الاستماع لأصحاب المظالم والشكاوى وتوجيه المسؤولين لمتابعتها.
ويظهر الملك سلمان الحزم والحكمة والمودة والرحمة، في تعامله مع جميع أبناء العائلة وهو بهذا يقتدي بوالده المؤسس - رحمه الله - فقد قال في والده: (الملك عبدالعزيز كان يتفقدنا في الصلاة في الفجر والظهر والعصر والمغرب وكذا العشاء .. لذلك كانت تربيته الحزم مع أبنائه في الأشياء الأساسية المتعلقة بعقيدتهم وصلاتهم، وتهذيب سلوكهم وتعاملهم مع شعبهم، وكان في الوقت نفسه يتعاطف ويتفكه معهم ويرعاهم باستمرار، ويسأل عنهم ويحنو عليهم إذا مرضوا، وعلى الرغم من أن مسؤولياته لا تعطيه الوقت الكافي، إلا أنه كان يرعى أبناءه ويتفقدهم)، وهذا هو المنوال والنهج الذي سار عليه الملك سلمان بن عبدالعزيز في التعامل مع أبنائه.
سعة الاطلاع
وعرف عن خادم الحرمين الشريفين سعة الاطلاع وتنوع الخلفية الثقافية والمعرفية لديه، وهي إحدى السمات البارزة في شخصيته، وبفضل ثقافته واحتكاكه بالمثقفين والأدباء والمفكرين تجاوزت شهرته كمفكر المحلية إلى العالمية.
فالملك سلمان رجل دولة من طراز رفيع وسياسي محنك يمتلك الشخصية القيادية الآسرة، حيث تميز العهد الحاضر بانطلاقة كبرى تمزج بين ما تحقق من إنجاز في العقود الماضية وتتطلع إلى تحقيق مزيد من الإنجازات في المستقبل من خلال رؤية المملكة 2030 التي يقوم عليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وشهدت المملكة منذ مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مزيدا من الإنجازات التنموية العملاقة على امتداد مساحاتها الشاسعة في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، وتشكل في مجملها إنجازات جليلة تميزت بالشمولية والتكامل في بناء الوطن وتنميته، ما يضعها في رقم جديد بين دول العالم المتقدمة.
ونشأ خادم الحرمين الشريفين مع إخوانه في القصر الملكي في الرياض، حيث كان يرافق والده في اللقاءات الرسمية مع ملوك وحكام العالم.
ويعد الملك سلمان بن عبدالعزيز من هذا الطراز الإنساني الذي يجعل للمعرفة نصيبا حيويا في حياته، وهو على الرغم من مشاغله اليومية، كمسؤول سياسي وقيادي تحمل مسؤوليات كبيرة أميرا على منطقة الرياض، ثم وليا للعهد ووزيرا للدفاع، ثم مليكا على البلاد، ظل ينظر إلى الثقافة على أنها صانعة حياة، وهو المطلع على أبرز عناصر الثقافة في الإبداع والآداب والتراث والتاريخ وعلوم الدين.