توقعات بتضاعف السفر الصيني إلى الخارج في 2024 مع عام التنين
في بداية العام، كانت الزيادة في عدد السياح الصينيين خلال العام القمري الجديد بمثابة انتعاش من تأثير الوباء.
وبينما نمضي خلال عام التنين، من المتوقع أن يتسارع هذا الاتجاه، مع احتمال تضاعف السفر الصيني إلى الخارج تقريبا في 2024، وفقا لتقرير صادر عن أكسفورد إيكونوميكس، وبثه موقع Travel and tour world أمس.
ومن المتوقع أن يرتفع السفر إلى نحو 80ة% من حجمه قبل الوباء خلال العام الجاري، ما يشير إلى انتعاش قوي في السفر بين الصين والعالم.
ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن السياح الصينيين اليوم قد تطوروا مقارنة بنظرائهم قبل الوباء، حيث يبحثون عن تجارب فريدة ولديهم توقعات مختلفة، بحسب خبراء في شركات سفر.
أنفق السياح الصينيون 133.8 مليار دولار على السياحة الخارجية في 2019، حيث بلغ نصيب الفرد من الاستهلاك 863 دولارا، ليحتل المركز الأول في العالم في إنفاق السياحة الخارجية، وهو ما يمثل 23.8 % من الإجمالي العالمي، وفقا لإحصاءات الأمم المتحدة للسياحة.
قال غاريث ماثيوز من شركة توزيع السفر العالمية Didatravel - ومقرها الصين وأكبر بائع سفر بالجملة للخارج في الصين - "في البداية كان الانتعاش يركز على وجهات آسيا والمحيط الهادئ، لكننا شهدنا ارتفاعا أخيرا في الحجوزات من الصين إلى أجزاء مختلفة من أوروبا وأمريكا الشمالية وحتى أمريكا اللاتينية”.
وأوضح ماثيوز أن "أصحاب الفنادق وغيرهم من موردي خدمات السفر يحتاجون إلى إستراتيجية توزيع قوية، ولا يقتصر الأمر على وجود موقع ويب باللغة الصينية فقط. ويعتمد المسافرون الصينيون بشكل كبير على قنوات الحجز ومواقع الإلهام التي لا توجد في الأسواق الغربية التقليدية".
وبمجرد وضع إستراتيجية التوزيع والتكنولوجيا الصحيحة، فإن الخطوة التالية هي الاستثمار في بناء فهم لهذه المجموعة الجديدة من المسافرين، وفقا لإيفرين أوكتاي، المؤسس والمدير التنفيذي للعمليات في pax2night، وهو بنك متخصص في الإقامة في الوجهة التركية التي تعد جزءا من وجهات السفر.
وقال "لجذب أعمالهم، يحتاج أصحاب الفنادق إلى فهم الاختلافات الثقافية للمسافرين الصينيين لأن لديهم احتياجات ورغبات فريدة تماما. على سبيل المثال، من المهم جدا بالنسبة لهم عند حجز فندق معرفة شكل الغرفة الفعلية التي سيحصلون عليها وحجمها بالضبط، حتى آخر متر مربع. وبالمثل، فإنهم يحبون وجود غلاية في غرفتهم لغلي الشاي الخاص بهم".
وترى خوانا مورو في TourReview، التي توفر منصة للجولات والتجارب لإدارة تقييماتها عبر الإنترنت، أن التقييمات الإيجابية ضرورية لأولئك الذين يتطلعون إلى الوصول إلى المسافر الصيني.
وأضافت "لقد شهدنا تدفقا هائلا للمراجعات من المسافرين الصينيين خلال العام القمري الجديد، وهذا يمكن أن يساعد حقا العلامات التجارية في أوروبا أو أمريكا الشمالية على التواصل مع هذا السوق - ولكن فقط إذا كنا نتحدث عن منصات المراجعة باللغة الصينية ينبغي لعلامات السفر الأوروبية أن تدرك القوة التي يتمتع بها المسافر الصيني.
وتابعت "يمكن للمراجعة الجيدة من شخص واحد أن تساعد حقا في بناء الثقة بعلامتك التجارية في بلده الأصلي، ويمكن أن تحقق إيرادات إضافية هائلة. بمجرد أن تكون واثقا من أن التجربة التي تقدمها تتفهم الاحتياجات الفريدة لهذه المجموعة من المسافرين، فكر في تحفيز المسافرين على كتابة تعليقات على جميع المواقع الصينية الرئيسة".
ولا يقتصر الأمر على تقييمات المسافرين فحسب، بل يمكن للمدونين المحليين وأصحاب النفوذ الصينيين إضافة مستوى آخر من الثقة والمساعدة في إحياء العلامات التجارية للسفر بطريقة يفهمها جمهورهم.
وقال أندرو لوكهيد، الرئيس التنفيذي لشركة Stay22، المتخصصة في تكنولوجيا السفر، حيث توفر فرصًا لتوليد إيرادات تابعة لمدوني السفر ووسائل الإعلام: "من المعروف أن السائحين الصينيين يتأثرون بشكل كبير بتوصيات السفر والمدونين، وخاصة أولئك الذين لديهم حضور قوي عبر الإنترنت في الصين".
وأضاف "يمكن للمدونين الذين يفهمون السوق الصينية ويتفاعلون معها أن يكونوا سفراء علامات تجارية فعالين بشكل لا يصدق. ومن خلال الشراكة مع هؤلاء المبدعين لوضع روابط التسويق التابعة على المحتوى الخاص بهم، يمكن لشركات السفر أن تكون أمام جمهورها المستهدف مباشرة".
