كين فيشر يكشف لـ"الاقتصادية" تأثيرات التوترات الجيوسياسة في النفط والاقتصاد السعودي
قال الخبير الاستثماري والملياردير كين فيشر، إن المخاوف الجيوسياسية الأخيرة في الشرق الأوسط بعد مقتل الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ليست في محلها بالنسبة للاقتصاد العالمي والإقليمي وكذلك للأسهم، نظرا لحقيقتين.
وأضاف فيشر وهو من أكبر مستشاري الاستثمار في العالم، أنه على الصعيد العالمي، تحدد الأسهم سعر مستقبل الاقتصاد العالمي على المدى المتوسط، والأزمة الإقليمية الكبيرة لها تأثير رئيس واحد وهو رفع أسعار النفط، مبينا أن الاقتصاد العالمي لم يعد حساسا للغاية لارتفاع أسعار النفط بسبب الاستخدام متزايد الكفاءة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أن نصر الله قُتل في ضربة محددة الهدف على المقر الرئيس للجماعة تحت الأرض أسفل مبنى سكني في الضاحية الجنوبية في بيروت التي يسيطر عليها حزب الله، وقُتل مع قيادي آخر كبير في الحزب وهو علي كركي وعدد آخر من قادة الحزب.
فيشر تابع، أن مع تصاعد التوترات، منذ أن هاجمت حماس إسرائيل حتى الأسبوع الماضي، ارتفعت الأسهم العالمية بنسبة 22.5% كما يتبين من مؤشر مورجان ستانلي العالمي، علاوة على ذلك، فإن السوق المالية السعودية ارتفعت بالتوازي مع أسعار النفط، ثم ركدت مع انخفاض النفط.
وخفضت وكالة موديز للتصنيف الائتماني الجمعة التصنيف الائتماني لإسرائيل إلى "Baa1" وأبقت على توقعاتها للتصنيف عند "سلبي" وسط تفاقم الصراع في المنطقة مع جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة.
أشار فيشر إلى أن الأسهم العالمية ستظل تعكس مستقبل الاقتصاد العالمي الذي يسير على ما يرام، وإذا تسببت أزمة أو حرب إقليمية في ارتفاع أسعار النفط، فإن ذلك لن يلحق الضرر بالاقتصاد العالمي إلا بشكل طفيف، كما كان الحال طوال العقد الماضي، لكن، بطبيعة الحال، فإن ارتفاع أسعار النفط يساعد السوق المالية السعودية على الارتفاع.