السعودية تبحث مع شركات إيطالية الفرص المشتركة في صناعة السيارات والطائرات والطاقة
بحثت السعودية مع شركات إيطالية الفرص المشتركة في صناعة السيارات والطائرات والطاقة وبناء السفن وأحدث حلول أتمتة المنشآت الصناعية لزيادة كفاءتها الإنتاجية، وحلول الاستدامة والطاقة النظيفة.
جاء ذلك خلال سلسلة اجتماعات ثنائية عقدها بندر الخريّف وزير الصناعة والثروة المعدنية اليوم، مع كبرى الشركات الإيطالية والعالمية في العاصمة روما، بحثت فرص توطين صناعة السيارات الكهربائية في السعودية، وتعزيز التعاون في قطاع صناعة الطيران وبناء السفن والطاقة، إضافة إلى مباحثات حول حلول التصنيع الذكية والأتمتة في القطاع الصناعي.
وتناولت الاجتماعات الفرص النوعية التي يتيحها 12 قطاعًا إستراتيجيًا تركّز على توطينها الإستراتيجية الوطنية للصناعة، والممكنات والحوافز التي تقدمها السعودية للمستثمرين العالميين لاستغلال تلك الفرص الاستثمارية، وخلق القيمة المضافة منها للاقتصاد الوطني.
وناقش في لقاء مع مؤسس ورئيس الشركة السويسرية الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية"Piëch"، فرص نقل أحدث تقنيات تصنيع السيارات إلى السعودية، مستعرضًا خطوات المملكة الجادة لتوطين تلك الصناعة، ومنها إنشاء عدة مشروعات كبرى في قطاع السيارات، تشمل مشروع "لوسيد" لتصنيع السيارات الكهربائية في السعودية، الذي يستهدف إنتاج 155 ألف سيارة سنويًا بحلول عام 2027، وتأسيس شركة "سير" لتصنيع السيارات، بطاقة إنتاجية تصل إلى 170 ألف سيارة سنويًا بحلول عام 2034.
كما بحث خلال لقاء مع الرئيس التنفيذي لشركة النمر العربي القابضة، خطوات الشركة الطموحة لتوطين تقنيات صناعة الطيران في السعودية، عبر إنشاء مصنع متخصص في تصنيع أجزاء من الطائرات، بعد استحواذها على شركة بياجيو أيروسبيس، الرائدة في صناعة الطائرات التجارية، والطائرات دون طيار.
واجتمع وزير الصناعة والثروة المعدنية بمسؤولي الشركة الإيطالية "Fincantieri"، المتخصصة في بناء السفن، وبحث معهم فرص التعاون في قطاع الصناعات البحرية في السعودية، عبر جميع سلاسل القيمة من مرحلة التصميم حتى تقديم المنتج النهائي.
كما ناقش في اجتماع مع المدير الدولي للأسواق في شركة AlmavivA التقنية، أحدث حلول أتمتة المنشآت الصناعية لزيادة كفاءتها الإنتاجية، وتعزيز التعاون في مجال التصنيع الذكي بين السعودية وإيطاليا، وتبني تطبيقات الثورة الصناعة الرابعة في القطاع الصناعي، وبخاصة حلول دمج الروبوتات في عمليات التصنيع.
من جهة أخرى، التقى الخريف، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الإيطالي يوسف الميمني، وأشاد بدور المجلس في تعزيز الروابط التجارية والاقتصادية بين المملكة وإيطاليا، وتحفيز شركات القطاع الخاص الإيطالي على الاستثمار في القطاعات الواعدة بالمملكة، وبخاصة في القطاعين الصناعي والتعديني.
وتأتي اجتماعات وزير الصناعة والثروة المعدنية مع رؤساء كبرى الشركات الإيطالية والعالمية بحضور الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للتنمية الصناعية المهندس صالح السلمي، في إطار زيارته الرسمية إلى إيطاليا؛ التي تهدف إلى تعزيز التعاون الصناعي والتعديني بين البلدين، وبحث الفرص المشتركة في القطاعات الصناعية الواعدة التي تركّز على تطويرها الإستراتيجية الوطنية للصناعة، وجذب الاستثمارات إلى القطاعات الواعدة في السعودية.
كما بحث وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف في إيطاليا الفرص المشتركة في القطاعات الصناعية، إضافة إلى فرص الأغذية والفضاء والصناعات البحرية.
ووصل الخريف اليوم الاثنين إلى روما في زيارة رسمية تهدف للاستفادة من أحدث حلول الابتكار الصناعي، وجذب الاستثمارات إلى القطاعات السعودية الواعدة.
وتتضمن زيارة التي تستمر حتى 16 أكتوبر نقل المعرفة وحلول التصنيع الذكية للصناعة السعودية.
وتبحث السعودية مع المسؤولين الإيطاليين تطوير التعاون الصناعي بين البلدين، وتعزيز التعاون التعديني.
كما التقى الخريّف في روما اليوم الاثنين، وزير البيئة وأمن الطاقة الإيطالي جيلبرتو فراتين، وبحث معه تعزيز التعاون التعديني بين البلدين، وحلول الاستدامة والطاقة النظيفة، وجذب الشركات التعدينية الإيطالية للاستثمار في الفرص النوعية التي يتيحها قطاع التعدين في السعودية.
وأكد اللقاء أهمية دعم سبل تطوير العمل المشترك، منوهًا بالعلاقات الإستراتيجية التي تجمع السعودية وإيطاليا في المجالات كافة، وعلى رأسها الروابط الاقتصادية الوثيقة.
واستعرض وزير الصناعة والثروة المعدنية خلال اللقاء، الفرص الواعدة في القطاع التعديني في السعودية، في مراحل التعدين كافة التي تشمل الاستكشاف والاستغلال والمعالجة، مع وجود ثروات تعدينية كامنة لم تُستغل، تقدّر قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولار، مشيرًا إلى توفير السعودية بيانات جيولوجية يمتد عمرها إلى 80 عامًا، متاحة أمام المستثمرين عبر منصة رقمية؛ لتساعدهم على اتخاذ قراراتهم الاستثمارية بكل وضوح ودقة.
كما بحث خلال اللقاء؛ فرص تعزيز التعاون وتبادل الخبرات وجذب الاستثمارات المشتركة في قطاع الطاقة المتجددة، من خلال تعزيز تكامل سلاسل الإمداد لتلبية الطلب المحلي والإقليمي والعالمي، إضافة إلى تطوير سبل الشراكة المثمرة في شتى المجالات.
ورحّب وزير الصناعة والثروة المعدنية، بتوسيع الشركات الإيطالية أعمالها في السعودية، وتحفيز القطاع الخاص من الاستفادة من الفرص النوعية التي توفرها المشروعات التنموية الكبرى في السعودية.
ودعا الوزير الخريّف الوزير الإيطالي لحضور مؤتمر التعدين الدولي الذي ينعقد في الرياض مطلع عام 2025، متطلّعًا إلى مشاركة لافتة وموسّعة لإيطاليا في المؤتمر، وبخاصة أنها لاعبٌ محوريٌ في قطاع التعدين العالمي.
وتُعنى وزارة البيئة وأمن الطاقة الإيطالية، بدعم بلادها في الاعتماد على اقتصاد منخفض الكربون، يحافظ على البيئة ويحمي الأراضي والمجتمعات من التأثيرات السلبية للتغيّر المناخي، مع موارد تعدينية مستدامة.