شراكة بين "التخصصي" و «إيلي ليلي» الأمريكية لتوطين فحوص ألزهايمر في السعودية
وقع مستشفى الملك فيصل التخصصي وشركة «إيلي ليلي» اليوم مذكرة تفاهم لتوطين صناعة فحوص مرض ألزهايمر "PET" ونقل المعرفة لأطباء وإخصائيين سعوديين عبر برامج التدريب ومشاركة نتائج الأبحاث والتثقيف في أفضل الممارسات العالمية لاكتشاف المرض بشكل مبكر.
ألزهايمر هو اضطراب تدريجي يصيب الدماغ يؤدي إلى تدمير خلايا الدماغ والوظائف الإدراكية بشكل متزايد، يعد الشكل الأكثر شيوعا من الخرف، وهو مصطلح عام يشير إلى تدهور الذاكرة والتفكير والسلوكيات التي تؤثر في الحياة اليومية.
إيلي ليلي واحدة من الشركات العالمية الكبرى المتخصصة في الصناعات الدوائية، وقد تأسست في إنديانابوليس بالولايات المتحدة عام 1876. ولها علاجات مبتكرة للكثير من الأمراض الشائعة والخطيرة مثل السكري، والأمراض النفسية والعصبية، والسرطان.
تضمنت المذكرة نقل شركة إيلي ليلي الخبرة إلى كوادر مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، لتصنيع وتسويق فحوص التصوير المقطعي البوزيتروني "PET" وتوطينها في السعودية، مع إمكانية تصديرها للأسواق العالمية في المستقبل.
مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الأول في الشرق الأوسط وإفريقيا وصنف في 2024 من بين أفضل 250 مستشفى في العالم.
وتعد فحوص التصوير المقطعي البوزيتروني "PET" اختبارات تصويرية متقدمة تستخدم متتبعات مشعة، حيث يتم امتصاص المتتبعات بواسطة أنسجة وخلايا الجسم. ويمكن من خلالها اكتشاف العلامات المبكرة للسرطان وأمراض القلب والأمراض العصبية كالصرع والخرف ومرض ألزهايمر، ومن خلال تقنية "PET" يمكن تشخيص المرض في مرحلة مبكرة وبشكل دقيق، ما يمنح المرضى فرصة أفضل لتحسين جودة حياتهم.
من جانبها قالت رئيسة شركة إيلي ليلي الشرق الأوسط وتركيا إيرينا زابوروزيتس: إن الشراكة الإستراتيجية مع فريق التخصصي طويلة الأجل لتوطين إنتاج تقنية PET في السعودية".
يذكر أن من أسباب مرض ألزهايمر العوامل الوراثية، حيث هناك مكونات جينية تزيد من خطر الإصابة، مثل وجود الطفرة في جين APOE، ويتزايد الخطر مع التقدم في العمر، خصوصاً بعد الـ65 عاما، ويتم تشخيص المرض عبر تقييم الأعراض، الفحوصات البدنية، اختبارات الذاكرة والتقنيات التصويرية مثل الرنين المغناطيسي، وحتى الآن لا يوجد علاج شافٍ، لكن هناك بعض الأدوية يمكنها تحسين الأعراض بشكل مؤقت أو تبطئ من تقدم المرض.
