تشكيل مجلس الشراكة الإستراتيجي بين السعودية وفرنسا
استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بقصر اليمامة في الرياض، مساء اليوم، وعقدا لقاء موسعا، تم خلاله توقيع مذكرة تفاهم بتشكيل مجلس الشراكة الاستراتيجي بين السعودية وفرنسا.
جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، والجهود المشتركة لتعزيز أوجه التعاون في مختلف المجالات، وبحث فرص استثمار الموارد المتاحة، إلى جانب بحث المستجدات الإقليمية والدولية.
الرئيس الفرنسي يتطلع إلى تعزيز علاقات بلاده مع السعودية التي تسعى إلى أن تصبح مركزا عالميا للابتكار والسياحة، حيث يسعى خلال زيارته التي تعد الأولى منذ 2018 إلى الحصول على تمويل سعودي للشركات الناشئة الفرنسية التي تكافح لجمع الأموال في أوروبا، وتتصدر الطائرات الحربية والاضطرابات الجيوسياسية جدول أعماله.
يشار إلى أن أكثر من 50 شركة فرنسية تبحث فرص الاستثمار في الرياض في قمة ابتكارية تتضمن ندوة كبرى تجمع بين كبار الصناعيين الفرنسيين السعوديين تدعم مساعي السعودية لأن تصبح قوة صناعية مستدامة، فضلا عن برنامج تدريبي لمدة 10 أيام في السعودية (الرياض وجدة والخبر والدمام).
مع احتدام الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط وفي ظل نظام عالمي سريع التطور، يهدف ماكرون إلى تعميق العلاقات مع السعودية التي تتمتع بعلاقة قوية مع الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترمب، إذ يسعى الرئيس الفرنسي إلى الاستفادة من قوة إنفاق السعودية عبر الترويج لدور بلاده كشريك في مساعيها لتصبح مركزا عالميا للابتكار والسياحة، وسيحاول الحصول على حصة أكبر من صندوق الاستثمار العامة السعودي، الذي أصبح لاعبا ماليا عالميا تحت قيادة ولي العهد.