"ألبا" البحرينية لـ"الاقتصادية": لا خلافات مع معادن وإلغاء صفقة الاندماج متفق عليه
أكد لـ"الاقتصادية" علي البقالي الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين "ألبا"، أن إنهاء صفقة الاندماج مع شركة التعدين العربية السعودية (معادن) جاء باتفاق متبادل بين الطرفين، نافيا وجود خلافات أو بنود متعارضة في الصفقة.
وقال: إن القرار المشترك بإنهاء المناقشات حول دمج وحدات أعمال الألمنيوم التابعة للشركتين جاء استنادا إلى إستراتيجيات كل شركة وظروفها الخاصة.
وكان الطرفان قد وقعا في سبتمبر 2024، اتفاقية غير ملزمة، تتعلق باكتتاب "معادن السعودية" في أسهم جديدة للشركة البحرينية، مقابل مساهمة عينية تتمثل في نقل كامل رأس مال "معادن للألمنيوم" و"معادن للبوكسايت والألومينا" إلى "ألبا".
وتواصلت "الاقتصادية" مع شركة معادن التي امتنعت عن التعليق، مكتفية بما صدر منها في البيان الصحفي اليوم.
وقال شركة "معادن" في بيان إنها تمضي بخطى ثابتة نحو تنفيذ إستراتيجيتها للنمو في قطاع الألمنيوم مع التزام تحقيق التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي. وتدير معادن 17 منجما وموقعا مختلفا كما تصدر منتجاتها إلى أكثر من 30 دولة حول العالم.
الشركة تسعى إلى تحقيق نمو هائل عبر إستراتيجية معادن 2040 في مجالات الفوسفات والألمنيوم والذهب والنحاس والمعادن الجديدة والاستفادة من الثروات المعدنية الهائلة في السعودية التي تقدر قيمتها بنحو 2.5 تريليون دولار.
وفيما يتعلق بتأثير إلغاء الصفقة في خطط الشركة الجديدة، أوضح الرئيس التنفيذي لـ"ألبا" أن خطط الشركة ستظل مستمرة في قطاع الألمنيوم، مع الالتزام بالتوسع.
وأضاف "تركز الشركة على الحصول على الألمنيوم الأخضر والطاقة النظيفة، إذ تزال هذه المشاريع جزءًا من الخطط المستقبلية. ملمحا إلى إمكانية إعادة فتح باب التفاوض أو إحياء الصفقة مستقبلا.
يشار إلى أن "ألبا" شركة المنيوم بحرينية تنتج أكثر من 1.622 مليون طن متري سنويا، وتعد مصهرا للألمنيوم الذي يتم تصدير منتجاته إلى أكثر من 270 عميلا حول العالم.
البقالي أشار إلى أنه لا توجد خطط فورية للتوسع خارج البحرين في الوقت الحالي، ومع ذلك، لم يستبعد إمكانية التوسع في المستقبل إذا توفرت الفرصة المناسبة.
ويشهد الطلب على الألمنيوم في 2025 نموا كبيرا، وهو ما يعزز من أهمية الاستمرار في تطوير القطاع وتلبية احتياجات السوق.
وكانت "معادن" تطمح إلى أن تصبح المساهم بحصة أغلبية في "ألبا" بعد استحواذها على حصة تبلغ 20.6% من أسهم "ألبا"، عقب توصلها لاتفاق لشراء الأسهم من شركة "سابك للاستثمارات الصناعية" مقابل أكثر من مليار دولار، لتصبح ثاني أكبر مساهم في الشركة البحرينية، عند إتمام إجراءات الاستحواذ.
"معادن" كانت قد استحوذت على كامل شركتي "معادن للبوكسايت والألومينا" و"معادن للألمنيوم"، من شركة "ألكوا" الأمريكية، مقابل 1.1 مليار دولار.
عملاق التعدين السعودي كان قد تحول إلى الربحية في الربع الثالث من العام الماضي، متجاوزا التوقعات، بفضل صعود أسعار وزيادة حجم المبيعات وانخفاض مصاريف الاستهلاك، حيث سجلت صافي ربح بلغ 971.5 مليون ريال، مقارنة بخسارة 83.4 مليون ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.