بتكوين تحوم قرب 95 ألف دولار مع تراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية

بتكوين تحوم قرب 95 ألف دولار مع تراجع توقعات خفض الفائدة الأمريكية

استهلت بتكوين وسوق العملات المشفرة الأوسع نطاقاً هذا العام بانطلاقة متذبذبة، متضررةً من تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

تراجع الأصل الرقمي لفترة وجيزة دون 90 ألف دولار يوم الإثنين، وهو ما يمثل انخفاضاً بنحو 5% مقارنة بسعره في بداية العام، قبل أن يتعافي ليستقر عند مستواه العام في شهر يناير. كما تعاني العملات المشفرة الأصغر حجماً مثل إثيريوم من خسائر منذ بداية الشهر.

توقعات بتكوين وخفض الفائدة
يدرس المستثمرون احتمالية تأجيل خفض أسعار الفائدة الفيدرالية لفترة طويلة بسبب مرونة الاقتصاد الأميركي، ومخاطر التعريفات التي قد تزيد من الضغوط التضخمية، وسياسات الهجرة للرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي يحل موعد تنصيبه الأسبوع المقبل.

نتيجة لذلك؛ ارتفعت عائدات سندات الخزانة، ما أدى إلى تهدئة بعض الحماس للعملات المشفرة الذي أشعلته تعهدات ترمب بجعل الولايات المتحدة عاصمة عالمية للأصول الرقمية، عبر وضع قوانين داعمة، وإنهاء حملة إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن ضدها.

وتخلص المتداولون أيضاً من الأسهم وسط توسع موجة البيع الكثيفة لسندات الخزانة في الأسواق العالمية. على سبيل المثال، محا مؤشر "إس آند بي 500" الكثير من مكاسبه التي حققها بعد فوز ترمب بالانتخابات التي جرت في الخامس من نوفمبر.

ضغوط إضافية على العملات المشفرة
قال ريتشارد غالفين، المؤسس المشارك في صندوق التحوط "دي إيه سي إم" (DACM)، "ارتفاع عوائد السندات وقوة الدولار أضافا ضغوطاً مادية على الأصول الخطرة. وقد يجعل ترمب الأوامر التنفيذية الخاصة بالعملات المشفرة من بين أول إجراءاته بعد تنصيبه".

بلغ سعر بتكوين حوالي 94800 دولار في الساعة 6 صباحاً يوم الثلاثاء بتوقيت لندن، بعدما وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 108316 دولاراً الشهر الماضي. وتباطأ تقدم العملة المشفرة منذ يوم الانتخابات الرئاسية الأميركية بنحو 40%.

مع ذلك ما يزال العديد من الأشخاص في مجتمع العملات المشفرة متفائلون بحدوث طفرة مستدامة في عهد ترمب. وأعلنت شركة "مايكروستراتيجي" (MicroStrategy Inc)، المهتمة بجمع "بتكوين"، عن مشتريات أسبوعية للأصل المشفر، هي العاشرة على التوالي، لترفع حيازاتها منها إلى نحو 41 مليار دولار.

في الوقت الحالي، لا يزال أكبر أصل رقمي في "مرحلة تصحيحية"، وفقاً للمحللة الفنية كاتي ستوكتون من "فيرليد ستراتيجي" (Fairlead Strategies LLC). وأشارت ستوكتون إلى أن اتجاهات الرسم البياني تشير إلى إمكانية اختبار خط الدعم "الهبوطي" عند 87500 دولار.

وعلى مدار الأيام الأربعة الماضية، سحب المستثمرون مبالغ صافية تصل إلى 1.6 مليار دولار من الصناديق المتداولة في البورصة الأميركية، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

الأكثر قراءة