الرسوم الجمركية توجه ضربة لصناعة السيارات الأمريكية بفقدان 33 مليار دولار

الرسوم الجمركية توجه ضربة لصناعة السيارات الأمريكية بفقدان 33 مليار دولار
بلومبرغ

قد تحدث خطوة ترمب بفرض تعريفات جديدة على الواردات من المكسيك وكندا والصين، تداعيات كبيرة على سلسلة التوريد العالمية، ويتوقع أن يكون تأثير الرسوم الجمركية كبير في صناعة السيارات على وجه الخصوص، حسبما ذكرت صحيفة "نيكاي آسيا".

تواجه صناعة السيارات الأمريكية ضربة بقيمة 33 مليار دولار من الأرباح. وفقًا لوزارة التجارة الأمريكية، شكلت السيارات وقطع غيار السيارات 27 % من إجمالي الواردات من المكسيك للفترة من يناير إلى نوفمبر 2024، و12% من الواردات من كندا.

أما بالنسبة لمبيعات السيارات في 2024 في الولايات المتحدة، فقد تم إنتاج 22 % من المركبات في المكسيك أو كندا، وفقًا لـ "إس آند بي جلوبال موبيلتي". ويقدر أنينديا داس محلل في "نيمورا سيكيورتيز" أن الرسوم المفروضة على الدول الثلاث من شأنها أن تقمع الأرباح التشغيلية في صناعة السيارات الأمريكية بنحو 33 مليار دولار، وتشمل السيارات المجمعة وقطع الغيار.

ازداد عدد شركات صناعة السيارات وموردي قطع الغيار في المكسيك، بفضل انخفاض التكاليف وشروط التجارة المواتية بموجب اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

تشحن نيسان موتور 27% من السيارات التي تبيعها في الولايات المتحدة من المكسيك، مع هوندا 13% وتويوتا 8%، وبالنظر إلى أن المكسيك تستورد نصف قطع الغيار من الولايات المتحدة، فإن الرسوم الجمركية الانتقامية من شأنها أن تؤدي إلى تداعيات أكبر.

بالنسبة إلى كندا ستتأثر واردات أمريكا من النفط والغاز والموارد المعدنية، حيث تم تحديد تعريفات هذه الفئات بنحو 10 % فقط. تمثل كندا 60 % من واردات النفط الأمريكية، ويمكن أن تصل النسبة إلى 70% عند تضمين الواردات من المكسيك. وقد زاد الاستثمارات في قطاع التصنيع بكندا بهدف تنويع مصادر المعادن النادرة لتجنب الاعتماد الكبير على الصين.

من المرجح أن يؤدي فرض تعريفات جمركية إضافية على الصين إلى ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في الولايات المتحدة. شكلت المنتجات الإلكترونية، مثل أجهزة التلفاز ومعدات الصوت، نحو 30% من إجمالي الواردات من الصين في أول 11 شهرًا من 2004. ومع احتلال الأثاث والألعاب والملابس أيضًا مرتبة عالية في قائمة الواردات، فإن ارتفاع الأسعار من شأنه أن يخاطر بتقويض شهية المستهلك.

يرى الخبراء أن فرض التعريفات المشابهة على الدول المتضررة قد يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية متسارعة على الاقتصاد العالمي، بما في ذلك اقتصاد اليابان، حيث قد يتراجع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بواقع 0.76% في الولايات المتحدة و 0.07% في اليابان، حسب تقدير شركة سمسمرة يابانية.

بدأت الشركات في إعادة تقييم سلاسل التوريد الخاصة بها وسط تهديد التعريفات الجمركية. ووفقًا لتقرير إعلامي ألماني، تفكر شركة فولكس فاجن، التي تشحن أكثر من 40% من سياراتها المبيعة في الولايات المتحدة من المكسيك، في نقل إنتاج طرازي أودي وبورش إلى الولايات المتحدة.

كانت شركة ريكو اليابانية لتصنيع معدات المكاتب تشحن المنتجات المصنوعة في الصين إلى الولايات المتحدة. لكنها تخطط لشحن المنتجات المصنوعة في تايلاند إلى الولايات المتحدة بدلاً من ذلك. وسيتم إرسال المعدات المكتبية المصنوعة في الصين إلى أسواق مثل اليابان وأوروبا.

سمات

الأكثر قراءة