أزمة الرسوم تعصف بأسهم "العظماء السبعة" لقطاع التكنولوجيا الأمريكي
سجلت شركات التكنولوجيا الأمريكية الكبرى، المعروفة باسم "العظماء السبعة"، تراجعا حادا في أسهمها اليوم، حيث خسرت هذه الشركات نحو تريليوني دولار من قيمتها الإجمالية بسبب القلق المتزايد من تداعيات حرب الرسوم الجمركية العالمية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
"تسلا" شهدت أكبر نسبة خسارة بين هذه الشركات حيث هبط سهمها 7% إلى 223 دولارًا. وهذه الشركات، التي تضم أبل ومايكروسوفت وإنفيديا وألفابت وميتا بلاتفورمز وأمازون، قد فقدت مجتمعة أكثر من 6 تريليونات دولار من قيمتها السوقية منذ أواخر 2024، وتراجعت أسهمها إلى أدنى مستوياتها في عام، مع انخفاض سهم أبل بنسبة 4.8%.
بحسب تحليل دان إيفز، الذي يُعرف بتفاؤله في وول ستريت، فإن تخفيض التقديرات لسهمي أبل وتسلا هو نتيجة لتوقعاته بـ"كارثة اقتصادية" بسبب هذه الرسوم.
وقد تركز جزء كبير من خسائر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في تلك الشركات، حيث تجاوزت خسائر المؤشر 5 تريليونات دولار في الجلستين السابقتين.
تجدر الإشارة إلى أن أبل تعد الأكثر تأثرا بالرسوم الجمركية على السلع الصينية، خاصة لكون معظم أجهزة آيفون تُجمع في الصين.
وفي سياق متصل، تحدد هذه الأوضاع الجديدة لسلاسل التوريد وتكاليف الإنتاج تحديات إضافية لشركة تسلا، خصوصًا في ظل الدعم المُعقّد للرئيس التنفيذي إيلون ماسك لسياسات معينة. بدأت المخاوف تتزايد حول تأثير هذه الرسوم الجمركية في هوامش الأرباح، في وقت يواجه فيه عديد من شركات التكنولوجيا تدقيقًا بشأن إنفاقه الضخم على الذكاء الاصطناعي.