يستخدم النظام الإيراني منذ نشأته الحرس الثوري كقوة ضاربة لبسط هيمنته في المنطقة عبر ذراعه المسلح (فيلق القدس) والحفاظ على ديمومة النظام في الداخل من خلال القوات المنضوية تحت إشرافه (قوات التعبئة)...
مهما حاول النظام الإيراني عبثاً التغطية على الخلافات الداخلية المتمثلة في الصراع على مراكز صنع القرار في إيران والمنافسة المستميتة على مصادر مالية مثل وزارة النفط التي تعتبر البقرة الحلوب لهذا النظام...
ما زالت الأزمة السياسية التي وصفها البعض على أنها صراع على السلطة في إيران تراوح مكانها فرغم طلب المرشد من رموز نظامه كبح لجام خلافاتهم لم يلتزم بعد المسؤولون الإيرانيون بنصيحة المرشد الذي أراد...
لا شك أنّ النظام الإيراني منذ قيامه ولحد الآن كان ولا يزال يستغل الورقة الطائفية خدمة لمصالحه ولبسط نفوذه في المنطقة العربية، وأنّ المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران هي التي تقوم برسم السياسة...