عادت الروح للأخضر

عادت الروح، وشاهدنا القوة في اللعب والثبات في المستوى لدى لاعبي المنتخب في المباراة الماضية، سارت المستديرة بين أقدامهم بفعل الروح العالية ومحبة الشعار، مستوى غير كثيرا من الأفكار السلبية السابقة عنهم سابقاً فرجعت الثقة، وحضرت الجماهير التي كان في حضورها ودعمها وتشجيعها علامة فارقة في لقاء أستراليا فكانت وقوداً وشاحناً معنوياً أشاد به الجميع ولمس أثره الأبطال حين نزولهم للتسخين قبل المباراة.
الجميع خلف المنتخب حقيقة بارزة وصورة عكسها المستوى الجيد في اللقاء الماضي فالمرشحون للانتخابات يقدمون المبادرة تلو الأخرى للتحفيز ورسم الفرحة والرئيس الذي قاربت فترته على النهاية وتعد مباراة الثلاثاء المقبل آخر مباراة وهو في منصبه وبالتالي فالفوز يعني كثيرا ومسيرة المنتخب القوية خير وداع للرجل الذي قدم جهده وعمله وفق فكره وما كان يراه صالحاً ومناسبا.
اللقاء المقبل على ملعب "الجوهرة المضيئة" الذي لم يخسر عليه المنتخب السعودي منذ افتتاحه فثلاث مباريات انتهت بالفوز وأخرى مثلها بالتعادل يراود الأمل الجميع بأن تكون فأل خير في الوصول إلى روسيا فالتنظيم الجيد والسهولة في التعامل من قبل إدارة الملعب والشركة المشغلة جعل الجميع يظهر ارتياحه ورضاه ما جعل التحفيز يستمر فهاهما شركتا المسافر والوادي يتكفلان بتذاكر الحضور ودفعها عنهم وتساندهم شركة صلة بأن تجعل عمل موظفيها حتى الساعة الـ11 في الليلة قبل المباراة.
لاعبو المنتخب عليهم مسؤولية كبيرة فلا يمكن القبول بأقل مما مضى ولا يمكن السماح لهم بالنزول عن تلك القمة الجميلة التي وصلوا إليها فالفوز في لقاء الثلاثاء مطلب كبير وهدية غالية يقدمونها بعد كل هذا الدعم والتشجيع، فالقدرة على الاختراق من الأطراف رأيناها كثيراً والعودة لصناعة اللعب من وسط الملعب شاهدنا لها نتائج ونتج عنها أهداف وقوة الدفاع كانت سمة مميزة غير أن الحارس ياسر المسيليم مطلوب منه أكثر وأن يراجع حضوره الذهني مراراً حتى يكون بمقدوره الوجود في الوقت المناسب فالأمر لا يحتمل الخطأ والخطأ إن وقع كلف كثيرا وكثيرا متى حدث لن يكون بالاستطاعة إرجاعه كما كان، استغلال الفرص والتسجيل أمر سيكون مريحا منذ بداية المباراة، مارفيك قناعاته لا تتغير ساعده في المضي بها للأمام النتائج الجيدة التي تحققت في المباريات الثلاث الماضية فهل سيكون له بصمة في هذه المباراة وبالتالي يصطف الجميع خلفه في السباق نحو التأهل؟ مباراة مصيرية وحاسمة لها ما بعدها فأحمد عيد واللاعبون ومن خلفهم الجماهير التي تزحف مبكراً بأمل بدأ يكبر.. ويكبر حتى وكأنه حقيقة واقعة لا محالة سيكون الخروج مريراً لهم جميعاً لو حدثت ستفتح صفحات طويت عمداً إلى حين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي