كيف تقدم عرضا مؤثرا؟

كتبت سابقا عن كيفية التغلب على الخوف من مواجهة الجمهور، وبعد أن استمعت إلى محاضرات لإدوارد شيفلد وسيمون سينيك، إضافة إلى تجاربي الشخصية رأيت أن أكتب اليوم عن كيفية تقديم عرض مؤثر وفعال ليكون دليلا صغيرا لنا قبل الشروع في تقديم أي عرض أو محاضرة، متمنيا أن تكون المقالة ممتعة ومفيدة معا:
أولا: ابدأ بقصة؛ احرص على أن تستهل عرضك بقصة. القصة ترسخ في الذاكرة، وتعلق في الذهن، وتستحوذ على الاهتمام. تجنب أن تفتتح عرضك بأرقام أو إحصائيات. اتركها إلى آخر عرضك. بداية عرضك هي كالمقبلات. إما أن تفتح شهيتك وإما تسد نفسك.
ثانيا: لا تتحدث عن إنجازاتك؛ ينفر الآخرون من استعراض الإنجازات. أنت جئت لكي تعرض وتسوق فكرتك التي تؤمن بها لا شخصك. أَبْرِز فكرتك بكل ما أوتيت من شغف وحماس. أبدع في عرضك حتى يبحث الآخرون عنك وعن إنجازاتك. يسألون ويبحثون عنك، ويمنون النفس أن تتاح لهم الفرصة مجددا لحضور عرض آخر لك.
ثالثا: اعرض جديدا؛ العروض الحالية أمست أكثر تعقيدا مما مضى، فالإنترنت أصبح في متناول الجميع، ووصلتنا كثير من المواضيع والتجارب المبهرة. حتى تدهشنا يا صديقي أنت في حاجة إلى كثير من البحث وسبر الأغوار. الجميع يقدم عروضا، القليل يدهشون. كن من القلة.
رابعا: اهتم بالجانب البصري؛ جميل أن يكون عرضك مشوقا نصا وصورة. لا بأس أن تستعين بمصمم يساعدك على تصميم عرض جمالي يتلاءم مع محتواك البديع. عرضك جزء من شخصيتك. احرص على أن ترتبط شخصية بالجاذبية والإمتاع والإبداع.
خامسا: وضح هدفك من العرض صريحا في العنوان وفي كل شريحة أو فقرة في عرضك. أحيانا نحضر عروضا جميلة لكن ننسى عن ماذا كانت تتكلم. لا يكفي أن تكون بارعا في الإلقاء والارتجال لتصنع عرضا مميزا. العرض المميز هو أن يترك موضوعه أثرا وتأثيرا في نفس مَن يشاهده. أن تستذكره وتتذكره وتستلهم منه.
سادسا: قم بـ 10 بروفات قبل العرض؛ كلما أجريت بروفات تمكنت من عرضك وأذهلت الحضور. معظمنا استسهل تقديم العرض عندما لم يقم بإجراء بروفات له. البروفات ستكشف أخطاءك، وستمنحك ثقة، وستزيدك تألقا وبريقا وسحرا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي