من عمق الرياض وعبق نخيلها .. مدينة إعلامية لخير العالم والإبداع

من عمق الرياض وعبق نخيلها .. مدينة إعلامية لخير العالم والإبداع

على بعد خطوات ملموسة من حلم طال انتظاره. مدينة إعلامية في عمق الرياض التاريخية تلتئم فيها الخبرات السعودية المتراكمة على مر سنوات من العمل الإبداعي الإعلامي والثقافي السعودي المتنوع محليا وعالميا. يرأس مجلس إدارتها الأمير الشغوف بإظهار المنتج الثقافي السعودي عالميا في أحلى حلة وأجمل تأثير؛ بدر بن عبدالله بن فرحان. ودائما بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين ومتابعة دؤوبة من ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.
مدينة إعلامية لا تبدأ حيث بدأ الآخرون بل حيث انتهوا محملة بكثير من البشائر الرقمية الواعدة لتتناسب وطبيعة المرحلة الإعلامية المعاصرة والمفتوحة على الاحتمالات كافة من أفكار لتطبيقات صغيرة قابلة للتطوير والتأثير وصولا إلى مؤسسات إعلامية دولية ضخمة وقودها الاستحواذ والتحالف.
فيما تأتي صورة الإعلان عن إطلاق المدينة غاية في التعبير والرسائل الإيجابية بالتوقيع مع أسماء لامعة لمؤسسات إعلامية لها ثقلها المادي ورصيدها الضخم من العمل الإبداعي الناجح. ومباشرة من على أرض المشروع القائم العمل عليه على قدم وساق. المشروع الكائن في عمق الرياض التاريخية يأتي بعد طول انتظار محملا بعبق نخيلها وأصالة مقاصدها المحبة للإبداع ولخير العالم والسلام.
كما تأتي المدينة وآمالها كفرص حقيقية لتوظيف الشباب السعودي المؤهل جنبا إلى جنب مع استقطاب الخبرات العالمية. والرسالة هنا واضحة للجميع فالسعودية لا تريد أن تكون البوابة المغلقة وسط هذه العولمة الممتدة والشاسعة بل بوابة مفتوحة اقتصاديا وثقافيا تأخذ الماتع والجميل بقدر ما تعطي الأجمل والمفيد بوصفها نقطة جذب وارتباط حيوية، بشهادة موقعها الجغرافي، وبإثبات من تاريخها الحضاري الإنساني الممتد منذ آلاف السنين.
وهذا ما اختارته رؤية السعودية الجديدة لحضورها المؤثر حول العالم عبر عدة مشاريع وبرامج ومبادرات حيث لا ينزع شخصيتها الفريدة بقدر ما سيعززها كما أشار إلى ذلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في عديد من لقاءاته إذ رحب بالانفتاح على العالم دون الذوبان بما يحافظ على الهوية السعودية ويجعلها محلا للتفاعل ومصدرا للعطاء، كما كثير من الحضارات المهمة عبر التاريخ وحول العالم.

الأكثر قراءة