آلو المحياني.. طعني "وانحش"!!

بعد نهاية مباراة ديربي العاصمة الهلال والنصر بدقائق، وصلتنني رسالة على جوالي من زميلي العزيز أبو فيصل، هي كالتالي: " آلو المحياني؟
نعم! معاك الكويكبي: "طعني وانحش؟".
طبعا "انحش" كلمة عامية تعني: (اهرب بكل ما أوتيت من قوة)، ورغم أن أبا فيصل هلالي من رأسه وحتى أخمص قدميه، إلا أنني وبصراحة وجدت في رسالته الكثير من المنطق، فاللاعب عندما ينتقل محترفا، فهو يسعى بالتأكيد إلى الانتصارات، وإضافة بطولات لسجله وتاريخه الرياضي، وحتى إن كان مقدم العقد أقل مما قد يمنحه له فريق آخر، قد لا يضيف له شيئا، على العكس قد ينهي مستقبله الرياضي، ولا ننسى أن البطل يمنح اللاعب الكثير من مكافآت الفوز، والبطولات، وكذا يرفع من أسهمه في عالم الاحتراف، إلا إذا عمل اللاعب بمنطق " أريد مقدم عقد ضخم يضمن مستقبلي، ولا يهم ما يحدث بعد ذلك، حتى لو اعتزلت".
النصر في لقاء الهلال لم يعد يملك طرق الفوز، وإبهاج جماهيره الصابرة، فلا هو استطاع أن يسجل، ولا هو الذي دافع واستطاع أن يتصدى لهجوم الخصم.
السؤال الذي يطرح نفسه:" متى آخر مرة فاز فيها النصر على منافسه التقليدي الهلال في الدوري؟ وهل فعلا لا يزال ذلك الفريق الذي ينافس خصمه العنيد، ويستطيع أن يهزمه، أم أنه لم يعد قادرا على مواجهته، فنيا ونفسيا.
أنا وغيري كثير من الرياضيين، نتمنى أن تبقى المنافسة، ويستمر الفوز مرة لك ومرة عليك، لمصلحة الكرة السعودية، ولإرضاء جماهير الفريقين، وحتى تبقى المتعة والإثارة، وكذا الترقب لمباراة بهذا الحجم، أما ما يحدث اليوم قياسا على الأرقام والنتائج، فإن المقارنة انتهت، وتسيد الهلال الموقف، وحتى في أسوأ ظروفه الفنية والعناصرية، كما حدث في لقاء الدور الأول الذي انتصر فيه بهدفين مقابل هدف للأصفر.
عشاق النصر بالتأكيد يريدون أن يطلقوا عليه لقب (العالمي)، وهم مرفوعي الرأس، لا مكسوري الجناح، وجل طموحهم أن يكسبوا مباراة مع ند تقليدي، كالهلال، رغم أن هذا الحلم لم ير النور منذ أمد، النصر تاريخ وبطولات و(ماجد عبد الله)، لا يمكن بقاؤه على هذا الحال الذي لا يسر كثيرا من محبيه.

* بريد
وصلتني رسالة عبر الإيميل نصها:" حقيقة سررت أيما سرور وأنا أقرأ مقالك يوم الأربعاء الموافق 21/1/2009م بعنوان "مفاطيح في معسكر الأخضر السعودي" وسبب سروري الكبير مقدار ما خطه قلمك ونقدك بعيداً عن المتناقضات التي تعج بها صحفنا عامة وصحف السعودية خاصة، فالكتاب ينتقدون فلان وعلان فقط للانتقاد، وهذه لعمري قمة الإفلاس النقدي، فهذا ينتقد اللاعب الفلاني وذاك ينتقد المدرب وينتقد الإداري وذاك ينتقد الحكم، ولا ننقد لنتطور، وهذا أساس البلاء وسبب رئيسي لتخلف كرتنا العربية عامة وعدم تواكبها مع التطور المذهل والاحتراف الحقيقي لكرة القدم وكما ذكرت فلنا منه اسمه فقط.
فكيف يستقيم أن نسجل لاعبا بمليون أو بعشرة ملايين ريال ونترك له الحبل على الغارب لكي يأكل ما يشاء أو يسهر كما يشاء، هل يعلم الإخوة الأعزاء في الإدارات أن ملابس اللاعبين من المفترض أن تكون بمواصفات معينة، ملابس لانخفاض الرطوبة، ملابس لزيادة الرطوبة مثلاً ، وهذا غيض من فيض.
شكراً لك ولأمثالك من النقاد فيكون النقد هكذا أو فلا".
ولك كل محبتي وتقديري .
محبك: أسامة نور الدين ياسين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي