يا لها من فاخرة..

في قصة رواها لنا أحد الأصحاب يذكر أنه بعد أن عاش في منزله 17 سنة قرر أن يحاول البحث عن منزل يكون مناسبا أكثر لعائلته التي أصبحت كبيرة نوعا ما، ويبحث كثيرا إلا أن ارتفاع أسعار الفلل الحديثة والتي تناسب أسرته (عددا) تفوق مقدرته المالية وقال: (إن الفلل صارت نار والذي جمعناه السنين صار ما يسوي شي!!) وبعد بحث مضن نصحه أحد أقاربه البارين بأن الترميم بات هو الحل الأمثل الذي يناسبه وأسرته الكريمة وبعد مشاورة العائلة قرر(الترميم) فكان بحاجة إلى إخلاء المنزل بالكامل لإنجاز العمل بأسرع وأكمل وجه، فقرر الخروج والبحث عن شقه مفروشة قريبة من منزله ليتمكن من متابعة العمل عن قرب، وكان بجوار منزله عديد من الشقق المفروشة فاختصر المشوار وذهب للتي كتب عليها شقق أو أجنحة فندقية فاخرة ويالها من فاخرة!! المفاجأة كانت عظيمة ( من برا الله الله ومن جوى يعلم الله) الحقيقة أنها تفتقد أبسط الخدمات والتنظيم.. شقه من ثلاث غرف ودورة مياه ومطبخ يعتمد على الغاز(سلندر) وتعال يا مظفر روح يا مظفر ذلك الآسيوي موظف الاستقبال الذي تعتمد عليه إدارة الأجنحة في إل room service وتلبية كافة احتياجات النزيل، ولك أن تتخيل مستوى النظافة والخدمة !!
الرياض أصبحت محط أنظار كثير من المستثمرين الأجانب فكثير هي الوفود التجارية التي تزور هذا البلد بغرض الاستثمار، فما موقفنا إذا اضطر أحدهم السكن في مثل تلك الأماكن، خاصة أن الفنادق والأجنحة الراقية محدودة وغالبا ما تكون مشغولة؟؟
أين إبداعات المستثمرين السعوديين عن الاستثمار الفندقي، خاصة أن مثل تلك المشاريع ذات جدوى اقتصادية ممتازة فالفنادق في الدول الأوروبية عاشت لسنوات عديدة تصل إلى أكثر من 100 سنة، مما يدل على أنها ذات جدوى اقتصادية مربحة ولحاجة البلد لها وخاصة فئة الأربع نجوم، فحتى الفنادق ذات الأربع نجوم لدينا لا تستحق أكثر من نجمتين في الواقع وهي قديمة.
فلماذا لا نحقق التوازن بالتنوع فيمكننا بناء الأبراج المكتبية والفنادق والشقق الفاخرة والمساكن و ووو..
فيمكننا إنجاز العديد من الأفكار بوقت واحد والتنويع هو أساس النجاح .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي