تراجع قيمة الصفقات العقارية 21.1 % .. فقدت 1.2 مليار ريال في أسبوع

تراجع النشاط الأسبوعي للسوق العقارية "قيمة الصفقات"  21.1 في المائة، فاقدة أكثر من 1.2 مليار ريال، مقارنة بالأسبوع الأسبق، ليستقر إجمالي قيمة صفقات السوق العقارية عند مستوى 4.5 مليار ريال.
وهذا الانخفاض الأسبوعي يعد السادس منذ مطلع العام الجاري خلال عشرة أسابيع.
وشمل الانخفاض في قيمة الصفقات العقارية خلال الأسبوع الماضي جميع القطاعات الرئيسة للسوق، بانخفاض قيمة الصفقات الأسبوعية للقطاع السكني 23.0 في المائة، وانخفاضها أيضا للقطاع التجاري 14.3 في المائة، وانخفاضها لإجمالي القطاعين الزراعي والصناعي بنسبة قياسية وصلت إلى 24.7 في المائة.
في الوقت نفسه، تراجع النمو السنوي للقروض العقارية الجديدة الممنوحة للأفراد، وكانت قد بدأت وتيرة من التراجعات المتتالية منذ منتصف العام الماضي، واستمرت حتى نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي بنسبة انخفاض سنوية وصلت إلى 27.9 في المائة، في الوقت ذاته تتقاطع مع وصول مستويات الأسعار السوقية لمختلف الأصول العقارية إلى أعلى مستوياتها التاريخية، في رحلة صعود متسارعة دون أي توقف لها بدأتها منذ مطلع 2019 حتى الفترة الراهنة.
تظهر التطورات الراهنة للسوق العقارية، وانعكاس العوامل المؤثرة عليها بوتيرتها المختلفة عما كانت عليه طوال الثلاثة أعوام الماضية، دخول السوق مرحلة من التهدئة المرجح تزامنها مع بعض التراجع على الأسعار السوقية المتضخمة لمختلف الأصول العقارية، التي أظهرت متوسطات أسعارها حتى نهاية الأسبوع الماضي، تراجعا في مستوياتها، مقارنة بمستوياتها خلال الربع الأخير من العام الماضي، بنسب وصلت في المتوسط إلى نحو 7.5 في المائة على مستوى مختلف الأصول العقارية السكنية "أراض وعقارات"، وقد تستمر تلك التراجعات إذا ما استمرت العوامل المؤثرة في اتجاهاتها الراهنة، إضافة إلى عوامل أخرى مؤثرة ترتبط بمعدلات الفائدة محليا، إضافة إلى الأوضاع غير المواتية، التي تشهدها الاقتصادات والأسواق العالمية خلال الفترة الراهنة، نتيجة للأزمة الراهنة بين كل من روسيا وأوكرانيا، وما ترتب عليها من عديد من القرارات والتطورات العكسية على جميع أسواق المال والصرف والسلع والمعادن.
مؤشرات الأداء الأسبوعي
أظهرت جميع مؤشرات أداء القطاعات الرئيسة للسوق انخفاضا أسبوعيا على كل مستوياتها، حيث سجلت قيمة صفقات السكني انخفاضا 23.0 في المائة، مقارنة بارتفاعها الأسبق 31.2 في المائة، استقرت على أثره عند أدنى من 3.0 مليارات ريال "64.9 في المائة من إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية للسوق العقارية"، وانخفضت قيمة صفقات القطاع التجاري 14.3 في المائة، مقارنة بارتفاعها الأسبق 39.8 في المائة، واستقرت عند أدنى من مستوى 1.2 مليار ريال "25.7 في المائة من إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية للسوق العقارية"، كما انخفض إجمالي قيمة صفقات القطاعين الزراعي والصناعي 24.7 في المائة، مقارنة بارتفاعه القياسي الأسبق 75.5 في المائة، مستقرا مع نهاية الأسبوع الماضي عند 429 مليون ريال "9.4 في المائة من إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية للسوق العقارية".
أما بالنسبة لأداء بقية المؤشرات الأخرى للسوق العقارية المحلية خلال الأسبوع الماضي، فقد انخفض عدد الصفقات العقارية 14.1 في المائة، ليستقر مع نهاية الأسبوع عند أدنى من مستوى 5.7 ألف صفقة عقارية. وانخفض أيضا عدد العقارات المبيعة خلال الأسبوع الماضي 13.9 في المائة، مستقرا عند أدنى من مستوى 5.8 ألف عقار مبيع، وانخفض إجمالي مساحة الصفقات العقارية المنفذة خلال الأسبوع الماضي 29.1 في المائة، واستقر عند مستوى 23.8 مليون متر مربع.
التعاملات الأسبوعية على الأراضي السكنية في مخطط الخير - مدينة الرياض
سجلت قيمة الصفقات العقارية للأراضي السكنية في مخطط الخير شمال مدينة الرياض انخفاضا أسبوعيا بنسبة وصلت إلى 5.3 في المائة، مقارنة بارتفاعها الأسبوعي الأسبق 14.6 في المائة، ليستقر حجمها الأسبوعي عند 105.4 مليون ريال "3.6 في المائة من إجمالي قيمة الصفقات الأسبوعية للقطاع السكني". ووصل إجمالي قيمة الصفقات المنفذة للأراضي السكنية في المخطط منذ مطلع العام الجاري إلى نحو 1.7 مليار ريال حتى نهاية الأسبوع الماضي، مسجلة ارتفاعا سنويا 35.9 في المائة، مقارنة بقيمتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي "1.2 مليار ريال".
أما على مستوى متوسط أسعار الأراضي السكنية في المخطط، فقد حافظ المتوسط الشهري لأسعار السكني على مستواه المسجل خلال الأسبوع الأسبق "1429 ريالا للمتر المربع"، بارتفاع سنوي وصلت نسبته إلى 85.1 في المائة، بينما سجل المتوسط الأسبوعي لأسعار الأراضي السكنية انخفاضا أسبوعيا كبيرا وصلت نسبته إلى 9.9 في المائة، مستقرا عند 1327 ريالا للمتر المربع، مقارنة بمستواه المسجل خلال الأسبوع الأسبق البالغ 1473 ريالا للمتر المربع.