ثقة المستهلك الأمريكي ترتفع في ديسمبر .. ومخاوف التضخم أيضا
ارتفع مؤشر جامعة ميشيجان لثقة المستهلك ليصل إلى 74.0 في ديسمبر بعد أن كان 71.8 في الشهر السابق، مسجلا بذلك أعلى مستوى له منذ أبريل. ويعد هذا الارتفاع الـ5 على التوالي، حسبما ذكر موقع ماركت ووتش.
وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم صحيفة وول ستريت جورنال أن تكون قراءة ديسمبر عند 73. تأتي هذه الأرقام في الوقت الذي عبر فيه المستهلكون عن قلقهم من التضخم المتزايد.
ارتفعت توقعات التضخم للعام المقبل إلى 2.9% في ديسمبر، وهو أعلى مستوى منذ 6 أشهر، بينما انخفضت توقعات التضخم طويلة الأمد قليلاً إلى 3.1% مقارنة بـ 3.2% في نوفمبر. قفز مؤشر يقيس ما يظنه المستهلكون حول الوضع الاقتصادي الحالي إلى 77.7 في ديسمبر من 63.9 في الشهر السابق، حيث قاد هذه الزيادة تحسن في الظروف الخاصة بشراء السلع المعمرة.
"بدلا من أن يكون هذا الارتفاع في اقتناء السلع المعمرة علامة على القوة، كان يرجع في الأساس إلى تصور أن شراءها الآن من شأنه أن يمكن المشترين من تجنب زيادات الأسعار في المستقبل"، كما قالت جوان هسو، مديرة استطلاعات المستهلكين في جامعة ميشيجان.
في المقابل، تراجع مؤشر توقعات المستهلكين للأشهر الـ6 المقبلة إلى 71.6 من 76.9، بينما استمر الانقسام السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين حول القضايا الاقتصادية في أعقاب الانتخابات الرئاسية.
بينما أعرب الديمقراطيون عن قلقهم من أن تؤدي زيادات التعريفات الجمركية على الواردات إلى عودة التضخم، إلا أن الجمهوريين يرون أن ترمب قد يبشر بتباطؤ هائل في التضخم.
يضيف الخبير الاقتصادي كارل وينبرج، كبير الاقتصاديين في هاي فريكونسي إيكونوميكس، أن "المستهلك الأكثر ثقة سيكون أكثر استعدادا لإنفاق دخله بسهولة أكبر من المستهلك الأقل ثقة"، مشيرا إلى تأثيرات متنوعة مثل: انخفاض أسعار الفائدة أوالأخبار السياسية أوالبيانات الاقتصادية.
يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي لا يظهر أي عجلة لخفض أسعار الفائدة في ضوء هذه البيانات.