حرائق لوس أنجلوس آخر ضحايا المناخ .. متهم واحد لا ثاني له

حرائق لوس أنجلوس آخر ضحايا المناخ .. متهم واحد لا ثاني له

شهدت لوس أنجلوس سلسلة من الحرائق العنيفة، التي أججتها الرياح القوية والطقس الجاف، أسفرت عن تدمير مئات المنازل ومقتل ما لا يقل عن 24 شخصا حتى الآن، وفقا لمسؤولي المقاطعة.

بدأت الحرائق في منطقة باليسايدز صباح الثلاثاء وامتدت شرارتها إلى أكثر من 23,713 فدان بحلول ليلة الأحد، كما ذكرت شبكة إن بي سي نيوز. وتمت السيطرة عليها بنسبة 13%، فيما أتلفت أو دمرت نحو 5316 مبنى.

في الوقت نفسه، شب حريق في منطقة إيتون ليلا شمال وسط مدينة لوس أنجلوس بامتداد بلغ 14,117 فدان وتمت السيطرة عليه بما يصل إلى 27%. واندلع حريق في منطقة هيرست شمال سان فيرناندو وامتد إلى 799 فدان، وتمت السيطرة عليه بنسبة 89%.

تسببت الحرائق في تشريد كثيرين، حيث تلقى أكثر من 150 ألف شخص أمر إخلاء، وقد اقترب الرقم من 200 ألف شخص.
وأشار تقرير رسمي من إدارة الإطفاء إلى وجود إصابات خطيرة نتيجة عدم الالتزام بأوامر الإخلاء، خصوصا في حرائق باليسايدز وإيتون.

تتواصل الجهود لتحديد هويات القتلى، لكن ذلك سيستغرق أسابيع، وسط تحذير من ارتفاع عدد الوفيات.

قدرت الخسائر المؤمنة بأكثر من 20 مليار دولار، في حين يمكن أن تصل الخسائر الاقتصادية إلى 50 مليار دولار، وفقا لتقديرات جيه بي مورجان. هذا الرقم يتجاوز بكثير خسائر حرائق كامب فاير في 2018، التي كانت الأضخم في تاريخ الولايات المتحدة بتكلفة بلغت 12.5 مليار دولار.

لم يتم تحديد السبب الرسمي للحرائق بعد، لكن من المؤكد أن الظروف المناخية الحارة والجافة هي المتهم الأوحد في انتشار تلك الحرائق، إذ شهد جنوب كاليفورنيا نسبة هطول أمطار أقل 10% من المتوسط، كما أدت الرياح البحرية القوية التي ضربت المنطقة يوم الثلاثاء إلى نشوب الحرائق.

أصدرت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إنذارا أحمرا - يشير إلى زيادة خطر الحرائق - إلى 19 مليون شخص، حيث سجلت رياح سرعتها 70 ميلا في الساعة في عدة مواقع في جميع أنحاء المنطقة.

شهدت كاليفورنيا في السنوات الأخيرة تقلبات حادة في الطقس ما بين الجفاف والأمطار الغزيرة وتعد هذه التقلبات عاملا أساسيا مؤديا للحرائق.

من المتوقع أن تستمر رياح سانتا آنا العاتية في التأثير على أجزاء من مقاطعات لوس أنجلوس وفنتورا حتى الأربعاء. وتُعد الظروف الجوية الحالية خطرة رغم توقعات انخفاض حدة الرياح مقارنة بالأسبوع الماضي.

وسط هذه الأحداث، ازدادت عمليات الاحتيال المتعلقة بجمع التبرعات للمتضررين من الحرائق، مع استغلال المحتالين لكرم الناس واستهدافهم للمسنين والمهاجرين.

وفقا لشبكة أيه بي سي نيوز، تحذر السلطات في لوس أنجلوس من هذه العمليات، كما يُنصح بالتأكد من مصداقية المنظمات وعدم تقديم تبرعات نقدية، واستخدام طرق الدفع القابلة للتتبع.

الأكثر قراءة