وزير السياحة من دافوس : الوصول إلى السعودية أصبح أكثر سهولة
قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب اليوم الثلاثاء: إن السعودية حققت النمو الأعلى بين دول مجموعة العشرين في قطاع السياحة، مرجعا الفضل في ذلك إلى فتح الباب للترويج للسفر إليها كأحد ركائز رؤية 2030.
وأشار الوزير خلال جلسة نقاشية في البيت السعودي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس 2025) في المنتجع السويسري الشهير إلى أن حجم النمو الذي تحقق في القطاع بلغ 70%.
أكد الخطيب وجود مساع لجعل العاصمة السعودية الرياض مركزا لاستضافة نحو 25 مؤتمرا عالميا.
وبينما ذكر أن قطاع السياحة والسفر يمثل نحو 10% في حجم الناتج المحلي العالمي، فقد أشار إلى أن السعودية بدأت بـ3% في 2019 ووصلت إلى نحو 5% بنهاية العام الماضي، وتعمل على الوصول إلى نسبة 10% المستهدفة بحلول 2030.
وبلغ عدد السياح الذين زاروا البلاد 30 مليونا نهاية العام الماضي، مقارنة بنحو 10 ملايين في 2019، وفقا لما ذكره الوزير، الذي وصف الرقم المتحقق بأنه كبير وأشار إلى أن السعودية تتحرك نحو بناء اقتصاد أكثر مرونة وتنوعا.
تجربة سلسة
عبّر الوزير عن رغبته في أن يحقق قطاع السياحة السعودي تجربة سلسة وسهلة للزوار القادمين إلى السعودية، مشيرا إلى أن هناك نحو 70 دولة يمكن الحصول منها على تأشيرة إلكترونية حاليا.
وقال: "علينا أن نجعل الاستثمار في السفر والسياحة أسهل وأكثر كفاءة من حيث التكلفة".
كما عبر الخطيب عن رغبته في توفير تجربة تفاعلية للزوار بعيدا عن الإفراط في استخدام التكنولوجيا، الذي اعتبر أنه قد يفقد التجربة مذاقها.
وتابع "كنت دائما أحارب الاستخدام المفرط للتكنولوجيا في قطاعنا (...) أريد التفاعل مع الناس".
لذلك، فقد أكد الوزير أهمية أن يكون جزء كبير من العاملين في القطاع من أهل البلد، قائلا: إن "من المهم توظيف أهل البلد، لأنهم سيوصلون الثقافة المحلية؛ ومن يزورون البلد يحبون التفاعل مع أهله".
السعوديون في الصدارة والمرأة في تقدم
وارتفع حجم القوة العاملة في القطاع إلى نحو مليون بنهاية العام الماضي، مقارنة بنحو 650 ألفا في 2019، وفقا لما ذكره الوزير.
وقال "خصصنا كحكومة نحو 100 مليون دولار سنويا لتدريب 100 ألف سعودي شاب؛ وقد أطلقنا هذا البرنامج في 2020".
أضاف "منذ ذلك الحين نرسل شبابا سعوديين إلى معاهد تدريب محلية وأخرى دولية، وهذه رحلة سوف نستمر فيها".
وتابع "نحاول جهدنا لجعل السعوديين يقدمون خدماتهم لضيوف البلد عندما يزورونه ومنح الفرصة لنشر ثقافتنا العظيمة. نحن فخورون بتوظيف السعوديين وتدريبهم وتوظيف مزيد من النساء".
وبلغت نسبة النساء العاملات في القطاع بنهاية العام الماضي 45%، وهو المتوسط العالمي وفقا لما ذكره الوزير، مقارنة بنحو 25% عند البداية قبل سنوات.