شرف الضيافة
منذ البدء، كان نبلاء العرب يتسابقون على خدمة ضيوف الرحمن. كانت السقاية والرفادة والسدانة وغيرها من شؤون الحجيج عناوين مهمة على مدى التاريخ. كانت عيون زبيدة أيضا ملمحا تاريخيا لافتا، لا يزال المؤرخون يتناقلونه. الحج وخدمة الحجيج قصة عظيمة، واسطة العقد فيها برزت في العصر الحديث من خلال جهود المملكة في هذا المجال. منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز يرحمه الله، مرورا بأبنائه سعود وفيصل وخالد وفهد - يرحمهم الله، وانتهاء بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - يحفظه الله. هذه الجهود التي شهدتها مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة ثمارها ظاهرة للعيان. ولجنة الحج العليا التي يرأسها ولي العهد وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز تضيف كل عام المزيد من الرؤى والأفكار التي تستهدف راحة ضيوف الرحمن.
هذا العام تستمر الإنجازات، وهي أكثر من أن يتم عدها، لكن الشيء اللافت أنه سيتم الاستغناء عن نحو 30 ألف مركبة كانت في أعوام سابقة تزيد من زحمة المشاعر المقدسة. وجاء إنجاز المرحلة الثانية من قطار المشاعر ليحقق نقل مليون حاج، نصف مليون منهم سيجري نقلهم خلال ست ساعات فقط إلى عرفات.
حفظ الله ضيوف بيته العتيق من كل سوء، وحفظ لهذه البلاد ولقادتها ولشعبها الأمن والأمان، وحماها من السوء والشر ومن غيظ الحساد والحاقدين، وكل عام وأنتم بخير.