الحب المتناقض !!
عمل أبو صفاء في وظيفةٍ عادية لمدة عقود حتى تم إحالته للتقاعد، قرر أن يفتح له كشك لبيع الورود و الهدايا و كمثل بقية البائعين استعد أبو صفاء لعيد الحب " الفلانتاين " بتجهيز الورود و القلوب ذوات اللون الأحمر .
في صباح العيد بدأ أبو صفاء عمله مبكراً مستقبلاً الزبائن بابتسامة مليئة بمشاعر الحب و العاطفة ناصحاً الفتاة قبل الشاب بالحفاظ على روابط عشقهما المقدس و أن يكونا مخلصا لبعضهما و بعد ذلك يودعهما بالدعاء و الأمنيات أن يعودا إليه كُل عام .
ذهب أبو صفاء إلى منزله بعد نفاد بضاعته و ما أن رأى ابنته تحمل وردةً حمراء اللون و تشم رائحتها حتى استشاط عليها و ضربها بوحشية مُخلفاً وراءه فتاة طاهرة ملطخ جسدها بالدماء تجاهد لتتنفس !
الكثير من أمثال أبو صفاء الذين يعيشون في مجتمعنا ممن يسمحون بشيء لفئة و يمنعونها على أخرى أو يظهرون الرأفة و الإحسان لعامة الناس و الكره و الإذلال و الشدة لأفراد العائلة سواءً كانوا أخوة أو زوجات أو أبناء .
مما لا شك فيه أن الاحترام و التقدير يشعلان قنديل المحبة بين أي شخصين فما بالك بين الزوج و زوجته أو الأسرة بأكملها حيث قال الرسول صلى الله عليه و آله وسلم " قول الرجل لأمرأته إني أحبك لا يذهب من قلبها أبداً " .
و في الإساءة قال الله تعالى " قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ "
أخيراً : قصة أبو صفاء ليست حقيقية و الحُب المذكور ليس إلا مثال !