كيف يمكن تشخيص واقع استخدام التقنيات في مجال الخدمة الاجتماعية؟

كيف يمكن تشخيص واقع استخدام التقنيات في مجال الخدمة الاجتماعية؟

إلى رئيس التحرير:
إن المتتبع لواقع تقنية المعلومات في الوقت الحاضر يجد أنها أسهمت بطريقة أو بأخرى في زيادة الكفاءة الإنتاجية للمنظمات والمؤسسات التجارية، كما يلحظ المتابع لتقنية المعلومات أن استخداماته تزداد يوماً بعد يوم حتى أصبحت ملابسنا اليومية لا تستغني عن حمل أحد مخرجاتها أعني بذلك الهاتف الجوال أو المفكرة اليومية أو الآلة الحاسبة أو غير ذلك. إننا نعيش اليوم في عصر تكاد تلتحم فيه عناصر الإدارة وأدوات العمل والتقنية التحاما مباشراً الأمر الذي جعل من الصعب التفريق بين تلك العناصر، للتداخل فيما بينها. ونظراً للتغيرات الكبيرة التي يشهدها المجتمع العالمي مع دخول عصر المعلومات وثورة الاتصالات، فإن برامج المؤسسات الخيرية بحاجة إلى إعادة النظر والتطوير لتواكب هذه التغيرات في مجال الحاسوب من أجل العيش في هذا الكوكب الأرضي.
يعد تحديث الأنظمة الإدارية في ضوء التقدم التكنولوجي في دول العالم أمراً مهما وضرورياً، واعتماد تقنية المعلومات والحاسوب في الأعمال الخيرية هو السبيل إلى ذلك والمؤسسات الخيرية ليست بمعزل ومنأى عن هذا التطور فقد نالت نصيبها في تطور واف غير منقوص في أمور شتى لكن المتتبع لواقع استخدام تقنية المعلومات في المؤسسات الخيرية في المملكة يجد أن هناك تفاوتاً بين المؤسسات في جهودها في مجال المعلوماتية ، الأمر الذي يؤكد ضرورة التساؤل كيف يمكن تشخيص واقع استخدام التقنيات في المنظمات الخيرية وبخاصة مجال الخدمة الاجتماعية.
مبررات استخدام الإنترنت في المنظمات الخيرية:
1- المرونة في الوقت والمكان.
2- إمكانية الوصول إلى عدد أكبر من الجمهور والمتابعين في مختلف العالم.
3- عدم النظر إلى ضرورة تطابق أجهزة الحاسوب وأنظمة التشغيل المستخدمة من قبل المشاهدين مع الأجهزة المستخدمة في الإرسال.
4- سرعة تطوير البرامج مقارنة بأنظمة الفيديو والأقراص المدمجة (CD Rom).
5- قلة التكلفة المادية مقارنة باستخدام الأقمار الصناعية ومحطات التلفزيون والراديو.
تطبيقات البريد الإلكتروني في مجال الخدمات الاجتماعية:
البريد الإلكتروني هو عبارة عن رسائل ونصوص ترسل من شخص لآخر عبر الحاسب الآلي ، وباستخدام قائمة المراسلة يمكن إرسال الإلكترونية إلى عدد كبير من العناوين تلقائياً وفي وقت واحد وبتكلفة لا تذكر، وأهم تطبيقات البريد الإلكتروني في الخدمات الاجتماعية ما يلي:
- استخدام البريد الإلكتروني (Electronic mail) كوسيط بين الإخصائي والمستفيد لإرسال الرسائل التوعوية والتعريفية بالجديد.
- الرد على الاستفسارات وأسئلة السائلين في مجال الخدمات الاجتماعية … الخ.
- استخدامه كوسيط للتغذية الراجعة (feedback) ومعرفة آراء المستفيدين واتجاهاتهم ورغباتهم.
- الاتصال بالمتخصصين في الخدمة الاجتماعية والحوار معهم من مختلف دول العالم والاستفادة من خبراتهم.
- استخدام البريد الإلكتروني لإرسال اللوائح والتعاميم وما يستجد من أنظمة لمراكز الخدمات الاجتماعية التابعة للوزارة أو للمراكز.
تطبيقات القوائم البريدية في مجال الخدمات الاجتماعية:
خدمة القوائم البريدية (mailing List) هي إحدى الخدمات التي يمكن توظيفهما في مجالات الخدمة الاجتماعية، وتبرز أهميتها في تكوين قوائم بريدية خاصة بالإخصائيين الاجتماعيين أو المسؤولين سواءً على مستوى المملكة أو على مستوى العالم وذلك لتبادل وجهات النظر فيما يخدم المصلحة العامة وأهم التطبيقات ما يلي:
- تأسيس قائمة بأسماء المراكز الاجتماعية والاتصال بهم عند الحاجة بأسهل السبل وأقصر الطرق.
- يمكن تأسيس قوائم خاصة بجميع الإخصائيين الاجتماعيين على مستوى العالم أو على مستوى المملكة لكي يتم التحاور فيما بينهم لتبادل الخبرات في مجال العمل.
- بالنسبة إلى الإخصائي يمكن أن يضع قائمة خاصة به تشتمل على أسماء الأفراد الذين يتابعهم بحيث يمكن إرسال رسالة خاصة بهم …الخ.
- تأسيس قوائم خاصة بمراكز الخدمات الاجتماعية على مستوى العالم ومثلها المنظمات العلمية.

د. عبد الله بن عبد العزيز الموسى
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الأكثر قراءة