عقوبات جديدة للحد من تعاطي وتهريبه القات في منطقة جازان

عقوبات جديدة للحد من تعاطي وتهريبه القات في منطقة جازان

أكد الشيخ علي شيبان العامري رئيس جمعية التوعية بأضرار القات في منطقة جازان أنه تم سن عقوبات جديدة صارمة ضد متعاطي ومهربي القات المحظور، وذلك بالاستناد إلى الأوصاف الجرمية لمتعاطي المخدرات في نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الذي اعتمد تطبيقه أخيرا.
وأوضح أن العقوبات التي اتخذت بحق متعاطي ومهربي ومروجي القات، التي بدأ العمل بها منذ العام الحالي، تتفاوت من حيث نوع الجرم، فمنها ما يصل إلى عقوبة السجن والجلد، إضافة إلى الغرامات المالية، ومن العقوبات ما يصل إلى حد الحرمان من السفر إلى الخارج، وفقا للعقوبات المنصوص عليها في نظام المواد المخدرة، لاحتوائه على مادتين مخدرتين، هما مادة النور بسيدوفيدرين ومادة الكاثين المخدرة والمنشطة للجهاز العصبي المركزي.
وأوضح الشيخ العامري أن القات يعد من النباتات التي أدرجت في القائمة الخضراء الخاضعة للمراقبة الدولية للعقاقير النفسية والصادرة في المجلس الدولي المنعقد في فيينا، وتوقع أن تسهم هذه العقوبات في انخفاض عمليات تهريب القات عبر الحدود المشتركة بين السعودية واليمن، لتتراجع أعداد متعاطيه خلال الفترة المقبلة، خشية الوقوع في هذا المحظور والتعرض للعقوبات التي ستطبق دفعة واحدة وليس تدريجيا كما يعتقد البعض.
وعول الشيخ العامري على أهمية دور الجهات الأمنية في الحد من عمليات ترويج القات وبيعة في المناطق والتقليص من انتشاره، وذلك بتضافر الجهود المشتركة بين جميع الجهات الحكومية للوصول إلى مجتمع خال من القات، مؤكدا أن هذه العقوبات تم اتخاذها بالنظر إلى الأضرار والآثار المترتبة على تعاطي القات من حيث أضراره الاقتصادية والاجتماعية والصحية، فضلا عن تضرره الديني باعتبار تعاطيه محرما شرعيا حسب الفتاوى الصادرة بهذا الشأن.
وقال إن جمعية التوعية بأضرار القات من خلال حملاتها التوعية والميدانية استطاعت إزالة عدد من مزارع أشجار القات من المناطق الجبلية في جازان، وأخذ تعهدات على أصحابها بعدم معاودة زراعة هذه النبتة.
وقدرت إحصائية رسمية أن عدد متعاطي القات في جازان يتجاوز يومياً 50 في المائة، ينفقون نحو 540 مليون ريال على تعاطيه سنويا، بمعدل إنفاق ثلاثة آلاف ريال للفرد الواحد شهريا كحد أدنى.
وعلمت "الاقتصادية" من مصادر أمنية أن عدد المواقع التي تمارس ترويج نبات القات المخدر في جازان يزيد على 300 موقع، تنتشر في معظم المحافظات والقرى وتقع وسط الأحياء الشعبية التي يغلب عليها العشوائية.
من جهتها، أوضحت مصادر طبية أن تعاطي القات له أضرار صحية جسيمة في زيادة نسبة السكر في الدم، على عكس ما يعتقده الكثير من متعاطي القات أنه يساعد في تقليل نسبة السكر عند الأشخاص المصابين بمرض السكر، ومن الأمراض التي يسببها إدمان القات الإصابة بمرض الضعف الجنسي، على عكس ما يتم ترويجه بين متعاطيه بأنه محفز جنسي، كما يؤدي استخدام القات إلى الإصابة بحالات عسر الهضم وأمراض البواسير، مضيفا أنه يسبب أمراضا أخرى خطيرة تم اكتشافها أخيراً منها زيادة حالات سرطان الفم والفك، إضافة إلى زيادة حالات الإجهاض وتشويه الأجنة بسبب انتشار عمليات رش نبات القات بمواد كيماوية محظورة.
وقالت المصادر الطبية إن لتعاطي القات آثارا نفسية وفسيولوجية تتفاعل بعد تعاطي القات بفترة قصيرة، ومنها الشعور بالقلق والأرق المصحوب بالاكتئاب والنوم المتقطع، أما عن أضراره الاجتماعية فتتلخص في حدوث التفكك الأسري نتيجة قضاء ساعات طويلة في جلسات التعاطي وتخصيص جزء كبير من دخل الفرد لشراء القات، وهو الأمر الذي يؤثر في تلبية الاحتياجات المعيشية للأسرة، وخاصة الجوانب المتعلقة بالغذاء ومستلزمات التعليم.

الأكثر قراءة