التشجيع على الاستثمار
قام صندوق التنمية الصناعية السعودي بدور ريادي في تحقيق أهداف وسياسات برامج التنمية الصناعية في السعودية، وذلك عن طريق المشاركة مع منظومة من المؤسسات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بالصناعة, ويعد هذا الدعم المالي للاستثمارات الصناعية الذي يقدمه الصندوق من خلال تقديم القروض الميسرة أحد أهم أدوار الصندوق في دعم التنمية الصناعية بالمملكة. إضافة إلى توفير الصندوق للعديد من الاستشارات الفنية والإدارية والمالية والتسويقية للمشاريع المقترضة مما يسهم في رفع مستوى الأداء في هذه المشاريع ويساعدها في التغلب على المشكلات التي تواجهها. ويهدف الصندوق إلى تحقيق عائد استثماري جيد للاستثمار الصناعي، وكذلك التأكد من وجود قيمة مضافة محلية مناسبة للاقتصاد الوطني وإحلال المنتج الوطني محل الواردات وتعزيز الصادرات غير النفطية إضافة إلى تحقيق التكامل الصناعي بين القطاعات المختلفة وخلق الفرص الوظيفية للسعوديين من خلال تشجيع توظيف العمالة الوطنية وكذلك استغلال المواد الخام المحلية ما أمكن عبر استقطاب رؤوس الأموال الأجنبية ونقل وتوطين التقنية ومراعاة كل من السلامة الصناعية ودرء المخاطر ومراعاة سلامة البيئة. وحول تجربة شركة أسمنت الجوف مع الصندوق يمكننا القول إن شركة أسمنت الجوف استفادت بشكل مباشر من احترافية العمل لدى صندوق التنمية الصناعي والذي أثر على التطوير المهني لدى موظفي أسمنت الجوف، وذلك يتلخص عبر القرض الذي حصلت عليه الشركة ويبلغ 483,500,000,000 ريال، حيث تم استلام دفعتين من القرض، مجدولة بجدول دفعات ميسر يساعد الشركة على السداد دون عناء، ولا شك أن مبدأ القرض الحسن للشركات أفضل من القروض التجارية التي تشكل عائقا لدى الشركات الصناعية المساهمة التي تنعكس سلبا على أدائها المالي. كل ذلك جعل من العمل في القطاع الصناعي سهلا وممكنا وأسهم في أن يكون محفزا للصناعة التي وضعت المملكة العربية السعودية قوة اقتصادية في منطقة الشرق الأوسط خصوصا في الصناعات الكيماوية والبتروكيماوية التي تعتمد بشكل مباشر على المادة والعمل الاحترافي الذي يقدمه صندوق التنمية الصناعي والذي كان ولا يزال بإذن الله يستقطب أنظار المستثمرين في العالم للمنطقة والفضل بعد الله يعود لدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين المتمثل في صندوق التنمية الصناعية.