مستقبل النهضة الصناعية السعودية

أهنئ نفسي وشعب المملكة العربية السعودية بسلامة خادم الحرمين الشريفين رده الله لنا سالما معافى من كل شر، فهو - حفظه الله، راعي النهضة الصناعية التي ازدهرت في عهده، إننا في شركة أسمنت الجوف لم نصل إلى ما وصلنا إليه في هذا الوقت القياسي وهذه الاحترافية التي نقدمها لعملائنا عبر أسطول كبير من المهندسين والفنيين والإداريين والعمالة الماهرة، لم نصل لذلك لولا الله ثم دعم صندوق التنمية الصناعية الذي أولاه الملك عبد الله الاهتمام البالغ.
لا شك أن الصعاب التي ذللت أمام الاستثمار في بلد يعد هو الجاذب الأول للاستثمار في المنطقة، خدمت الحركة التنموية والصناعية في السعودية، بداية من تقديم الإعانات والقروض وتسهيل الخدمات. قرابة 40 عاما من الدعم اللامحدود والعمل الاحترافي المتواصل من قبل صندوق التنمية الصناعي لدعم الحراك الاقتصادي في المملكة الحبيبة فمنذ إنشائه بموجب المرسوم الملكي رقم (م/3) وتاريخ 26/2/1394هـ كجهاز تمويلي مرتبط بوزارة المالية والاقتصاد الوطني والذي يهدف إلى دعم وتنمية القطاع الصناعي الأهلي عن طريق تقديم قروض متوسطة أو طويلة الأجل لتأسيس مصانع جديدة أو تطوير وتحديث وتوسعة مصانع قائمة، إضافة إلى تقديم المشورة في المجالات الإدارية والمالية والفنية والتسويقية للمنشآت الصناعية في المملكة. وما زال الصندوق يسهم بصورة فاعلة في زيادة المعرفة عن طبيعة وقضايا الصناعة السعودية، إذ يعتبر ذلك عنصرا مهما في تنمية الصناعة. وقد درج الصندوق على إجراء عديد من الدراسات القطاعية والصناعية ودراسات التسويق التي تهتم بطبيعة الأداء والمعوقات في القطاع الصناعي، كما يهتم الصندوق بصفة خاصة بدراسة المواضيع الاستراتيجية ذات العلاقة بقطاع الصناعة. وللقيام بالأدوار المهمة التي يضطلع بها الصندوق، فقد قام بتوظيف وتدريب وتأهيل كوادر وطنية ومهنية وفنية ذات مستوى عال من التأهيل والخبرة، وسيتم استعراض ذلك بالتفصيل في موقع آخر من هذا التقرير، حيث شمل تأهيل الكوادر الوطنية العديد من مجالات العمل الإداري والفني والمهني. ونحن في شركة أسمنت الجوف لمسنا بشكل ملحوظ هذه الفائدة، إذ من أول زيارة لمندوبي الصندوق لأرض المصنع لمسنا مدى الجدية العملية والمهنية التي من خلالها أضافت بعدا جيدا لموظفينا بالمشروع. لا شك أن دعم الصندوق له الدور الكبير بإنشاء المصنع ليكون واحدا من أهم مصانع الأسمنت الحديثة، ولا شك أيضا أن مثل هذه المشاريع الحكومية الاحترافية الداعمة والتنموية تساعد على رفع المستوى الاقتصادي في مملكتنا الحبيبة، لذا فإننا نهيب بجميع القطاعات الحكومية أن تحذو حذو الصندوق في الدعم المعنوي قبل المادي، إذ إن دفعات الصنوف ميسرة وكذلك جدول السداد مناسب جدا وعلى مدى مناسب كذلك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي