الفرص التسويقية.. كيف تستغل؟

مما لا شك فيه أن لكل منتج دورة حياة قد تطول لقرون، وقد تنتهي قي أشهر إن لم تكن في أيام، فالمنتج يمر في العادة بمجموعة من المراحل وهي:
- مرحلة التقديم Introduction stage.
- مرحلة النمو growth stage .
- مرحلة النضوج Maturity stage.
- مرحلة التدهور decline stage.
ولكل مرحلة من تلك المراحل استراتيجية تسويقية ومالية وإدارية وفنية، وحقيقة الأمر أن الكثير من الشركات المنتجة في حال كثرت مشاكلها قد تكون في مرحلة التدهور المذكورة سابقاً وحسب العرف التسويق يمكن علاج ذلك من خلال استغلال الفرص التسويقية والتي تأخذ أحد الأشكال الآتية:
1. تطوير المنتج الحالي حيث يستطيع المنافسة من جديد مع السلع الموجود.
2. البحث عن سوق جديد لتصريف المنتج.
3. تنويع المنتجات.
4. استغلال موسمية المنتجات بشكل جيد.
وفي الحقيقة أن الشركات المتعثرة بسبب كساد منتجاتها قد تلجأ إلى الرجوع إلى الوراء محاولة منها لتقليل خسائرها وتحقيق أرباح من خلال إلغاء بعض منتجاتها أو إلغاء المنتج غير المربح، وذلك لتقليل خسائرها بدلا من استمرار تحقيق الخسائر، ويعتبر هذا مخرجا لبعض المستثمرين، وبطبيعة الحال هذا تطبيق لما يسمى دورة حياة المنتج product life cycle في حال الوصول لمرحلة التدهور decline stage، وتقدير حالة التدهور تحتاج إلى دراسة دقيقة يتم بناء عليها إلغاء هذا المنتج أو توقفه أو البحث عن بديل له أو تطويره أو البحث عن سوق جديدة له والذي قد يعيد تنشيط رواج هذا المنتج، وللأسف كثير ممن يدير الشركات عندما يتم تكليفه بإدارة شركة ما يتجه فوراً إلى رواتب العاملين ووضعها هدفا أمامه لتقليلها ومن ثم تنخفض المصاريف، وبالتالي سينعكس هذا العمل على أرباح الشركة إيجابيا بشكل سريع كتأثير الأنسولين في تخفيض السكر في الدم. ويظهر هذا المدير أمام الملاك بالشخص الذي يمتلك العصا السحرية الذي نقلها من الخسائر إلى الربح في وقت قصير نسبياً، وفي الحقيقة أن هذه العصا قد تنقلب على صاحبها من خلال عدم رضا العاملين في الشركة مما قد يؤثر في الإنتاجية والإخلاص في العمل، إضافة إلى ذلك قد ينتج عن هذا التصرف تسرب الكثير من الكفاءات من العاملين بسبب هذا القرار الارتجالي، وفي تصريح وزير الزراعة فيما يتعلق بإنتاج التمور وأسباب انخفاضها، حيث أوصى معاليه بضرورة التوقف عن الاستثمار في زراعة النخيل حتى تبقى الأسعار مرتفعة، وقد تناسى معاليه أن هذا الرأي يشابه قرار المدير سالف الذكر والذي ينظر للأمور بنظرة قصيرة الأجل وكان الأحرى بمعاليه النصح بفتح سوق جديدة أو العمل على تطوير صناعة التمور، حيث إن التمور يختلف استخدامها من بلد إلى بلد آخر (يمكن النظر إلى تجارب الكثير من الدول في هذا المجال) والعمل على تسويق التمور ليس ببيعها على حالتها وإنما صناعة منتجات مشتقة من التمور تلبي احتياج العملاء أو ابتكار استخدامات جديدة لهذه التمور مما يترتب عليه قلة المعروض ومن ثم ارتفاع السعر لما بعد نقطة التعادل Brake even، ومن ثم تحقيق الربح.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي