جهود تحرير العطوي

يقدم السفير أسامة نقلي رئيس الدائرة الإعلامية نفسه على تويتر بصفته الشخصية، ويصر على أنه يعبر عن آرائه الشخصية التي لا تتحمل وزرها الجهة التي أعمل بها. التعريف مهم جدا؛ حتى يتمكن المرء من التحليق في فضاء تويتر، وهو ما يفعله كثير من المسؤولين الرسميين وبسطاء الناس.
وعندما أثرت الأربعاء الماضي في هذه الزاوية موضوع الأسير السعودي عبد الرحمن العطوي، كان ذلك على إثر فتح نقاش على تويتر لهذا الغرض أدلى عدد من المتعاطفين مع العطوي بآرائهم بشأن القضية. كانت الآراء ثرية ومتعاطفة. وكانت الأسئلة التي طرحتها مقالتي في "الاقتصادية" الأربعاء الماضي تستحضر هذه الروح الإيجابية.
الجديد في الموضوع أن سفيرنا الأستاذ أسامة نقلي تفضل بالتعليق على هذا النقاش بشأن قضية الأسير السعودي عبد الرحمن العطوي وقد أضاء من خلال تعليقاته جانبا من قصة عبد الرحمن العطوي. هذه التعليقات خلاصتها أن السعودي عبد الرحمن العطوي ليس منسيا ولا مهملا، وأن هناك جهودا لاستعادته من خلال وسطاء وأن الهدف من هذه الجهود ليس إعلاميا وبالتالي فإن تفاصيل هذه الجهود موضوعة في تصرف أسرة العطوي التي هي على اطلاع كامل بتفاصيل الموضوع.
أعوام عدة مرت على اعتقال عبد الرحمن العطوي، وما زال الأمل يحدو الجميع أن يعود إلى وطنه ويلتئم شمله بأسرته، ويلتقي بابنته التي تحمل اسم رحيل، والتي كبرت ووالدها رهين الأسر.
وجود صوت إعلامي دائم بكل لغات العالم يمثل ورقة مهمة لتعرية الكيان المحتل الذي لا يتوانى يوما بعد آخر عن التفاخر بإهدار كرامة الإنسان.
مما أكد عليه السفير أسامة نقلي في أربع تغريدات ما يلي:
أولا: أسرة العطوي متابعة تماما لكافة جهود الخارجية القائمة لإطلاق سراحه عبر الدول والمنظمات الإنسانية، وهي مستمرة.
ثانيا: المفاوضات تجري عبر المنظمات الإنسانية الدولية والدول التي لها علاقة بإسرائيل.
ثالثا: القضية تمس خصوصية مواطن، ومن حق أسرته فقط الاطلاع على كافة التفاصيل، وحفاظا على عدم إرباك الجهود.
رابعا: الخارجية لا تسعى إلى تحقيق سبق إعلامي، بل واجبها خدمة المواطن والحفاظ على خصوصيته.
هذا أبرز ما ذكره السفير نقلي في تغريداته على تويتر، وهي كلمات مهمة، وأتمنى أن نحتفي قريبا بعودة عبد الرحمن العطوي بالعودة إلى وطنه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي