عيون المها

كثيراً ما يَعْمَدُ الشعراء إلى هذا التركيب الإضافي (عيون المها) في أوصافهم وتشبيهاتهم كقول علي بن الجهم:
عيون المَها بين الرصافة والجسر
جَلَبْنَ الهوى من حيث أدري ولا أدري
مما يُعْلِي من جانب الوصف ويكسبه جمالاً - لكن ماذا يُراد بالمها؟
ذكر صاحب المختار أنَّ (المَها) بالفتح: جَمْعُ (مَهَاة) وهي البَقَرَة الوَحْشِيَّة، وتُجّمعَ على (مَهَوَات) أيضاً وأضاف معنىً آخر وهو (البِلَّوْرَة) أي الزجاجة أو الحجر الأبيض الشفَّاف. وذكر صاحب الوسيط هذين المعنيين، وزاد معنىً ثالثاً وهو الشمس.
والمشهور من هذه المعاني عندما يقال: عيون المها أنَّ (المها) جمع (مَهَاة) وهي البقرة الوحشيَّة التي تتصف باتساع العينين وبياضهما وصفائهما. ويبدو أنَّ السياق، وما يشتمل عليه من القرائن الحالية واللفظية والمعنويَّة يُسْهِم في معرفة المراد من (المهاة) عندما ترد في التركيب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي