كورتنا .. مدحدرة
• في قراءة سريعة لبطولة آسيا نجد انها تحتاج الى استعداد قوي جدا عكس ما شهدناه من انديتنا التي عودتنا ان يكون المعسكر مجرد وقت للنزهة وصرف المال دون فائدة تذكر. ولكانت الفائدة اكبر لو ان المعسكرات تقام في مقرات الاندية نفسها. مستويات انديتنا المخزية في البطولة دليل على فشل هذه المعسكرات الخارجية. فلا يوجد تكتيك واضح لأي فريق منهم الا الاهلي الذي يقدم بعض اللمحات وليس كلها. الاتحاد تأهل بالبركة والاهلي بركلة جزاء لا على البال ولا الخاطر, واما الهلال لا هذي ولا ذيك. أما عاد المستوى " لا احكيك", في الاتحاد ركض في كل انحاء الملعب بس بدون كورة! والاهلي فاهم الكفت كله الا في الدفاع كان "مبلّم". بس اللي يطيب خاطرنا ان فريقي جده تأهلوا. لكن الهلال!!!!! ولو كفّت الصفحة كان كملتها علامات تعجب. الحمدلله على الاقل سيواجه الاتحاد شقيقه الاهلي في النصف النهائي ما يعني تأهل احدهم للنهائي. للاسف توقعي لا يتعدى الميدالية الفضية, وادعوا الله ان يكون توقعي خاطئ.
• سعيد بتأهل فريقي الاتحاد وحزين جدا على ظهوره بهذا المستوى المخزي. كان بوِدّي ان اقول لشعب الصين ان هذا الفريق هو من هزم بطلكم عام 2005 بالسبعة, لكن تذكرت ان الكرة لا تعترف الا بمن يخدمها الان ولا تعطي التاريخ أي قيمة. وكأن لسان حالها يقول " اللي ماله اول يصير له تالي, واللي ماله تالي خل ينفعه الاول". وعلى طاري التاريخ, فقد صنعنا تاريخ مشرف لكرتنا السعودية بفضل من الله. ولكن الان, جالسين نمسح بتاريخنا الارض! فبالرغم من وصولنا مرحلة الصفر الا ان الاغلبية لا يزال ينام في "عسل" الماضي, ويظن ان كرتنا بخير وما تمر به هو مجرد كبوة لا اكثر. ما علم ان كرتنا وقعت في حفرة عميقة تنتظر منّا الاعتراف بوقوعها حتى نبدأ مرحلة انتشالها مما هي فيه.
• حقيقة لا نجد صعوبة نحن المشجعين والمتابعين لكرتنا الفاشلة في الصبر عليها لتعود الى سابق عهدها, بل سنقف معها وسنمد لها يد العون. لكننا نريد على الاقل رؤية بوادر أو بعضها. نريد رؤية خطط مدروسة فعلا واضحة الرؤيا. مللنا حقّا من تدخلات البشوت والواسطات التي اغتالت متنفسنا الوحيد.
• هي رياضة,, خلونا نفرح!