السوداويون لا يقدمون !!
قرأت في مقال سابق لأحد الكتاب الكبار في السعودية يذكر ان قضايانا هي نفسها قضايانا قبل 10 سنوات دون أي تغيير. لا حلول طرحت ولا أي تطور لوحظ. قد عزز هذا الكاتب تمسكي بنظرتي المتمثلة بأننا سوداويين متذمر ينتقد ولا يبحث عن الحلول. حقيقة ألقي باللوم على هذا الكاتب وغيره من الكتاب الناقدين باحتراف لكنهم بعيدين كل البعد عن محاولة ايجاد الحلول. فكل المقالات الجريئة التي قرأتها وكل البرامج القوية في طرحها الاجتماعي تجتمع جلها في انعدام محاولة ايجاد الحلول. هي فقط ابواق ناقدة متخلية عن عملية البحث عن حل ينهي القضية المطروحة. ولا تزيد هذه الرامج او المقالات المواطن الا بكاء ونحب ومزيد من التذمر. رغم ان الطرف الأهم في طرح كل قضية هو ايجاد الحل لها ولا يزال هو الطرف الغائب الابرز عن الساحة.
السوداوي او المتذمر لا يقدم لمجتمعه بل يغض الطرف عن كل الايجابيات ويركز على السلبيات فقط. مصيبة ان كان للسوداوي صوت وللأسف هذا ما يحصل لدينا, لذلك يعم صوته على المجتمع فتسود نبرة التذمر على ألسنة المجتمع. نحن في السعودية نملك كتاب أغنياء بالكلمات وموهوبين برسم الحروف لكنهم سلطوا اقلامهم على الانتقاد والمهاجمة فقط وتركوا الحلول جانبا "الا من رحم ربي". لا أطالب بأن نترك النقد بل انه مطلب ومحاربة الفاسدين مطلب أهم. لكن لا نغفل عن الحل الذي يشكل المطمع الاكبر في في طرح كل قضية. ما أردت توضيحه ان النقد مهم ولكن الحل هو الاهم. فإن استمرينا على ما نحن عليه من نحب وبكاء دون البحث والاصرار على الحل, فسنجد من سيتصفح ارشيف جرائدنا ويكتشف من جديد ان قضايانا مازالت مستمرة!
مهمة الكتاب وبالذات الكتاب الكبار هي توعية متابعيهم وتسليط الضوء على القضايا الحساسة والبحث بعد ذلك عن حلولها بدلا من رمي الكرة في ملعب الغير. كان ذلك رأيي المتواضع حول قضية لمستها ورأيتها على أرض الواقع, فالسوداويون لا يقدمون