عقولنا تحتاج "ساندي"

• البِركة الراكدة تَفسُد وكذلك العقول الخامدة. وقد قيل ان في الحركة بركة, وفي الاختلاف تنوع, والتنوع يعني تعدد الخيارات, وفي ذلك مناسبة لكافة الاذواق, وتوفرها جميعا يجعل البيئة أكثر صحيّة للعيش فيها.
• العقول المتحجرة لا تساعد على تقدم أمّتها بل توقفها مكانها وهذا معنى التراجع الحقيقي. فلا هي تقدمت يمنةً ولا ميسرةً. بل هي كجدار منيع يحبس أنفاس الطامحين عن تقديم ما لديهم. وقد يكون السبيل الأوحد لاختراقها هو في اقتلاعها. والاقتلاع هنا مجازاً للغربلة الشاملة, مجازاً لعاصفة تعصف بكل المبادئ المستحدثة على ديننا وتعيد المبادئ الى قواعدها الصحيحة. نحن بحاجة لنعلم ان ما ينقصنا حتى نصبح دولة متقدمة هو الحرية المعتدلة, والعلم, والنزاهة, والعدل, والمساواة, واحترام الحقوق كما قال المهندس خالد العلكمي. أو دعني أقول أنه وجب علينا ألا نُكابر ونعترف أننا في مرحلة الصفر. نحن بحاجة إلى إعادة التعريف بهويتنا, إعادة التفكير في من هم حولنا, إعادة التفكير في نظرة العالم لنا. بحاجة إلى تجسيد الأسس المحمديّة التي تعلمناها من سيرته العطرة , بأبي هو وامي صلى الله عليه وسلم. فالنظام والأدب مطلب ديني, التعامل بالحسنى مطلب ديني, العلم مطلب ديني, الغيرة على الوطن مطلب ديني, ترك الخلق والبدء بالنفس مطلب ديني هو الآخر. {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} آية واضحة وصريحة تدل على أهمية البدء بالنفس حتى تغير ما حولها. فلا تزكّي نفسك أيها القارئ وتبدأ بنفوس غيرك, فكلنا اكتسينا الذنوب وأفضلنا هو من يجاهد نفسه لا من يجاهد نفوس غيره قبلها. فلنحارب كل فكرة سيئة منبعها عقولنا, من ثم نبدأ بتصحيح الأفكار السيئة الأخرى في عقول غيرنا.
• الصحة تاجٌ على رأس الأصحّاء, والسعادة حنة السعداء, والمال عفاف ليد حامله. كما أن الاسلام حياة للبشر, للنظام, للتطور, للتقدم, للرقي. الاسلام حياة لكل ما هو جميل. لماذا لا نحيا به وننشغل عنه؟ نحن بحاجة الى "ساندي" تعيد ترتيب أوضاعنا من جديد.

اشكر صديقي همام عقيل لسماحه لي باستعارة العنوان

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي