في النرويج .. سجون 5 نجوم

في احتفالية كبرى حضرها ملك النرويج و200 شخصية عامة، وفريق من أفراد الشرطة الذين شاركوا بغناء أغنية من التراث الشعبي النرويجي، تم الإعلان رسمياً عن افتتاح "هالدن فينعسيل" أحد سجون النرويج الذي استغرق بناؤه عشر سنوات بتكلفة تزيد على 250 مليون دولار، ويمتد على مساحة تبلغ 75 فداناً من الغابات جنوب شرقي البلاد.
هذا السجن الذي يعد ثاني أكبر سجن في النرويج وتبلغ سعته 252 نزيلاً، وافتتح تحت شعار "معاملة النزلاء بإنسانية تعزز فرص إعادة اندماجهم في المجتمع"، يضم أحدث مرافق الترفيه من استوديوهات ومسارات للركض ومنازل من غرفتين ليستضيف منها النزلاء عائلاتهم لقضاء الليل.
على النقيض من السجون الأمريكية التي تفوح منها الروائح الكريهة، تعبق أجواء سجن "النرويج" برائحة البرتقال من "مختبر المطبخ" الذي يتلقى فيه النزلاء دروساً في تعلم الطهي .. يقول "آر هويدال" حاكم السجن: نركز في السجون النرويجية على حقوق الإنسان والاحترام، ولا نرى في ذلك شيئاً غير مألوف.
وفق مجلة "التايم الأمريكية التي نشرت تقريراً عن السجن النرويجي الجديد، فإن شريحة لا تتجاوز 20 في المائة من السجناء في "النرويج" يعودون مجدداً للسجن بعد إطلاق سراحهم مقابل ما بين 50 إلى 60 في المائة في كل من "الولايات المتحدة" و"المملكة المتحدة".
غرف السجناء في السجن النرويجي مجهزة بتلفزيونات حديثة ذات شاشات مسطحة وثلاجات صغيرة إضافة إلى نوافذ عمودية طويلة لإتاحة المزيد من ضوء الشمس، وخالية بالطبع من أي قضبان حديدية، وتشارك كل عشر زنزانات في مطبخ وغرفة معيشة مؤثثة بأحدث المفروشات.
ومن أبرز سمات السجن النموذجي النرويجي العلاقة القوية بين السجناء والحراس الذين يحملون بنادق، كما يتشارك الجميع في السجن في وجبات الطعام ولعب الرياضة.
وتقول "شارلوت كلاسن" مدرسة الموسيقى وأحد طاقم الحراسة بالسجن: اخترنا العمل في السجن طواعية ولم يرغمنا أحد على ذلك، وهدفنا هو منح جميع السجناء، الذين ندعوهم طلابنا، حياة ذات معنى داخل هذه الأسوار.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي