سفرتنا الرمضانية مع "ياهلا رمضان"
ما لم نعتاده في شهر رمضان الكريم هو إطلالة بعض الرموز من مثقفين ومسئولين وغيرهم من أسماء بارزة ولهم ثقلهم في الوسط الإجتماعي، ففي السابق كانت ترغمنا القنوات التلفزيونية على متابعة مسلسلاتها بين الغث والسمين، أما في هذه السنة فقد تغير الروتين المسائي واختلفت سفرتنا الرمضانية مع البرنامج الشهير "ياهلا رمضان" والذي يديره الإعلامي والمحاور الفذ أ. علي العلياني؛ وقد قسّمة الي أربع وجبات دسمة بكميّة فيتامينات معلوماتية واضافات جديرة بضيوفه الكرام.
أول وجبة نتناولها على طاولة اللقاء وهي عرض سيرته منذ بزوغ فجره إلى لحظة اللقاء يستعيدان ذكريات جميلة تبث للمشاهد روح الإصرار والأمل والطموح وكيفية تجاوز العقبات التي تعرض لها خلال نشأته في مجال التخصص ودائماً ما تكون هذه الفقرة من البرنامج ملهمة للمتلقي.
أما الوجبة الثانية فهي ما أسماها الأستاذ علي "المحاكمة" ولكنها تختلف عن المحاكمة في مفهومنا العام، بحيث أن هناك عدة قرارات يمكننا تسميتها "نقاط تحول" اتخذها الضيف في مسيرته المهنية بحيث يتم كشف الستار عن سبب هذه التحولات، وللتغريدات في موقع التواصل الإجتماعي "تويتر" نصيب من هذه المحاكمة إن كان الضيف من المغردين ومنها يستفيد المشاهد توضيح نقاط الإختلاف بينه وبين الضيف الكريم.
والوجبة الثالثة وهي الإضافة التي تحسب للبرنامج والقفزة التي تفرد بها برنامج ياهلا رمضان، حيث لم يحصر اللقاء على البرنامج فحسب بل استضاف جميع الصحف الرسميّة وممثليها لطرح ومناقشة الضيف الكريم، وفي اعتقادي ان هذه الخطوة حصل عليها البرنامج كسبق إعلامي.
أما الوجبة الرابعة والأخيرة وجبة لقاء الضيف على مائدة السحور بمشاركة اثنين من المقربين له، وفي هذة المرحلة تحديداً تأتي حميمة الأصدقاء بالدردشة مع بعضهم البعض والتطرق لعدة محاور بأريحية ولكن بطريقة ذكيّة من المحاور، وعادةً ما يطرح في هذه الفقرة من اللقاء (الصفات أو العادات السلبية في ضيف البرنامج)!
وما ان يودعنا الأستاذ علي العلياني إلا وقد جهزت مائدة سحورنا الفعلية بعد ان ضخ في عقولنا شيئاً من الغرابة، التعجب، والتساؤل احياناً .. ويبدو ان سوف نصاب بالتخمة بعد هذا الشهر الفضيل!