البيع القوي في القطاعات القيادية مؤشر لتصحيح مرتفع
قاد قطاعا المصارف والبتروكيماويات مؤشر السوق المالية السعودية الرئيس TASI إلى الارتفاع بنسبة 2.9 في المائة في تداولات الأسبوع الماضي، الأسبوع الأخير من تداولات آب (أغسطس) الجاري، وذلك بعد ارتفاعها 4.9 في المائة لكل منهما على المستوى الأسبوعي، رغم الإشارة السلبية للمؤشرات الفنية للقطاعين، التي اتضحت سلبيتهما منذ تداولات الأسبوع ما قبل الماضي.
#2#
ففي تداولات الأسبوع الماضي، ارتفع مؤشر TASI بنسبة 2.9 في المائة بعد إغلاقه عند قمة جديدة، متجاوزا حاجز 11000 نقطة، هي قمة 11042 نقطة، وذلك مقارنة بإغلاقه في تداولات الأسبوع الثالث من آب (أغسطس) الجاري عند مستوى 10734 نقطة.
وارتفعت في تداولات الأسبوع الماضي مؤشرات قطاعات السوق، ما عدا قطاعين متراجعين هما مؤشر قطاع التجزئة (1.64-) في المائة وقطاع الفنادق (1.5-) في المائة.
أما القطاعات المرتفعة فجاء في مقدمتها قطاعا المصارف والبتروكيماويات بنسبة ارتفاع بلغت 4.9 في المائة، يليهما قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 3.3 في المائة، ثم قطاع الاتصالات بنسبة 2.9 في المائة.
أما قيمة التداولات الأسبوعية التي بلغت 61.25 مليار ريال، فقد ارتفعت بنسبة 33.7 في المائة، مقارنة بمعدلها الأسبوعي في آب (أغسطس) الجاري المقدر بـ 45.8 مليار ريال أسبوعيا.
وبهذا الارتفاع وصل معدل التداول اليومي في الأسبوع الماضي إلى 8.25 مليار ريال يوميا، وهو أعلى معدل وصلت إليه قيمة التداولات اليومية منذ تداولات نيسان (أبريل) 2012م الذي بلغ معدل التداول اليومي فيه 12.28 مليار ريال يوميا.
ويظهر تحليل قيمة التداولات المرتفعة اتجاهها نحو قطاعات المصارف والبتروكيماويات والاتصالات، والتي أظهر الرسم البياني ومؤشراتها الفنية إشارة بيع قوية حدثت على هذه القطاعات في تداولات الأسبوع الماضي.
#3#
وربما يكون ذلك استعدادا لعملية التصحيح المرتفعة، خاصة بعد أن أصدرت هيئة السوق المالية مشروع القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية والمتوقع تأثيرها بشكل معاكس لخبر الموافقة الذي أعلنته الهيئة في نهاية تداولات تموز (يوليو) الماضي.
فقطاع المصارف الذي بلغت حصته 10.5 في المائة من تداولات الأسابيع الثلاثة الأولى من آب (أغسطس) الجاري ارتفعت حصته من تداولات الأسبوع الماضي إلى 21 في المائة، والحال نفسها في قطاع البتروكيماويات الذي بلغت حصته 17.1 في المائة مقابل 11.7 في المائة في الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الجاري.
أما قطاع الاتصالات فقد تضاعفت حصته من 4.1 في المائة إلى 8.1 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي، وفي الوقت نفسه شهدت حصص قطاعات الاستثمار المتعدد والاستثمار الصناعي والتطوير العقاري والتشييد والبناء استقرارا عن معدلاتها المعتادة.
ومن اللافت في تحليل ومتابعة السيولة تراجع حصص قطاعات المضاربة بشكل واضح، حيث بلغت حصة قطاع التأمين أدنى مستوى لها منذ تداولات 2010م إلى 8.7 في المائة وكذلك تراجعت حصة قطاع الزراعة إلى 6.6 في المائة، مقارنة بمعدل 12 في المائة في الأسابيع الأولى من آب (أغسطس).
#4#
والحال نفسها في قطاع التجزئة الذي تراجعت حصته من 12.5 في المائة في الفترة نفسها إلى 6.6 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي.
فنيا، يتجه مؤشر السوق TASI لتكرار سيناريو 2012م حيث يتشابه سلوك المؤشر في العام الحالي مع سلوكه في عام 2012م، وتعزز هذه الحالة قراءة المؤشرات الفنية في تداولات العام الجاري بوضعها في تداولات عام 2012م، ولذا قد يغلق المؤشر هذا العام دون إغلاقه في 2013م.
لكن لا يزال مؤشر TASI فوق متوسطاته المتحركة الأسية، على الرغم من سلبية القراءة للمؤشرات الفنية، متوسط 50 يوما عند مستوى 10260 نقطة، ومتوسط 200 يوم عند مستوى 9425 نقطة، وهي نقاط دعم المؤشر إن استجاب لقراءة المؤشرات الفنية وبدأ عملية التصحيح وجني الأرباح.
ويقوي هذه التوقعات بتراجع المؤشر في التداولات القادمة القراءة الفنية لمؤشر القوة النسبية RSI الذي يغلق فوق مستوى 70، ومؤشر تدفق السيولة MFI الذي ينحرف سلبيا مع مسار المؤشر الصاعد، وتحركات السيولة في تداولات الأسبوعين الماضيين.
كما أن القراءة الفنية لمؤشري قطاع المصارف والبتروكيماويات تشير إلى توقع دخولهما في عملية التصحيح الفنية، وهما القطاعان الداعمان لارتفاعات المؤشر العام TASI منذ نهاية تداولات تموز (يوليو) الماضي في خمس جلسات متتالية.
أما خيارات وقف الخسارة، إن استجاب المؤشر للتوقعات الفنية، فهي نقاط دعم مؤشر TASI عند متوسطاته المتحركة الأولى نقطة دعم 10260 نقطة والثانية دعم 9425 نقطة.