أبشع قصة حب

عندما تسمع كلمة حب أول ما يتبادر إلى ذهنك الجمال والرومانسية والتضحية. كلمة تختزل كل المشاعر بين دفتيها، ولكن قصة حبنا اليوم من نوع آخر حب غريب بشع! صنف على أنه أبشع حب في التاريخ.
بطل القصة طبيب ألماني ولد عام 1877 تزوج وأنجب طفلتين كان من الممكن أن يعيش حياة عادية مثل أي شخص آخر لولا ذلك الحلم الغريب الذي كان يحلم به منذ الصغر ويتكرر معه كثيرا حتى بعد أن تزوج وأنجب!
كانت تأتي إليه في المنام امرأة متوفية من عائلته وتقول له: كارل إنك ذات يوما ستقابل فتاة رائعة الجمال لها شعر أسود كسواد الليل هذه الفتاة ستكون شريكة حياتك وحبك الأول والأخير!
في عام 1930 سافر كارل إلى الولايات المتحدة ليعمل هناك في أحد مستشفياتها.. وهناك قابل فتاة أمريكية من أصل كوبي تدعى “ماريا ميلاجرو” عندما وقعت عينه عليها تعجب كثيرا أنها هي فتاة الحلم نفسه بجمالها وشعرها الأسود الداكن. قرر الطبيب العجوز أن يكون إلى جانبها، ولكن القدر لم يمهله فتلك الفتاة كانت مصابة بمرض السل الذي كان منتشرا في ذلك الوقت ويؤدي إلى الوفاة لا محالة!
جن جنونه وعمل على إنقاذها.. ولكنه فشل وتوفيت ماريا في نهاية عام 1933، تكلف كارل بمصاريف جنازتها وبنى لها ضريحا قرب منزل والديها، وكان يقوم بزيارة قبرها كل يوم ولمدة عامين.. حتى نفد صبره وقرر أن يغير الواقع بطريقته الخاصة! قام بإخراج ما تبقى من جثة ماريا المتحللة وذهب بها إلى منزله، وقام باستخدام شماعة ملابس من أجل ترميم كتفيها، ومواد كيماوية للقضاء على الروائح الكريهة، وأنبوب صغير للتعويض عن جهازها التناسلي، وأوتار بيانو لخياطة أجزائها وشعر مستعار وقطع من قماش الحرير الأبيض لتعويض جلدها المتحلل، كما قام بتغليف الرأس والصدر بأقمشة مشمعة، وعيون زجاجية!
حفظ الجثة المرممة لمدة سبع سنوات كان ينام معها ويتحدث إليها ويظل بقربها. لكن الشائعات انتشرت عنه وعن أطواره الغريبة وأنه يحتفظ بجثة لديه مما دفع فلورندا شقيقة ماريا للشك في الأمر وفعلا تسللت إلى منزله ووجدت الكارثة أختها المرممة ممددة أمامها، قامت بإبلاغ الشرطة وقبض عليه، ولكن الغريب أنه تم إطلاق سراحه في فترة وجيزة، هاجر مرة أخرى ويقال إنه عاش بقية حياته مع دمية تشبه ماريا!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي